قال فضيلة الشيخ فـُؤاد عبيد في خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بالمنامة إن صحبة الأراذل تجرح عدالة الإنسان، فهو لديه العدالة لأنه يتمتع بحقوقه المدنية فتقبل شهادته، مشيراً إلى أن من يسعى لمضرة الناس فقطع الطريق بالإطارات المشتعلة وقذف الناس بالزجاجات المحترقة جرحت عدالته، وإذا كتب على الجدران العبارات المسيئة للآخرين جرحت عدالته.
وأشار الشيخ فـُؤاد عبيد، في خطبة الجمعة أمس تحت عنوان «الأخلاق المذمومة: البذاءة»، إلى أن من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم فهو ممن كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته، وحرمت غيبته، أما إذا عاملهم فظلمهم، ووعدهم فأخلفهم، وحدثهم فكذبهم سقطت عدالته.
وتساءل «هل من المروءة أن نشجع الشباب على قطع الطرقات وتعطيل أعمال الناس!؟ وهل من المروءة أن نسكت عن هكذا أعمال تضر صاحبها قبل أن تضر الآخرين مستخدمي الشوارع والطرقات!؟ وهل من المروءة أن يسافر (وفد ما يسمى المعارضة) إلى أوروبا لغرض واحد هو تشويه سمعة مملكتنا الحبيبة فيكذبون أمام العرب والأجانب ويقولون ما لم يحدث ولن يحدث حتى يسيئون لبلدنا فجعلوا الحاضرين يضحكون عليهم وعلى بلاهتهم وغباءهم وضيق أفقهم!؟».
وأضاف «ألم يعش هؤلاء البشر بين ظهرانينا!؟ ألم يدرسوا في مدارسنا!؟ ألم يتخلقوا بأخلاقنا الإسلامية السمحة!؟ ألم تتولى الحكومة تدريسهم وأولادهم وتوفر لهم العلم والمواصلات والسكن اللائق!؟، ألم توفر لهم العمل المناسب والحياة الكريمة!؟ ألم نحسن جوارهم ونشتري منهم ونناسبهم ونكرمهم!؟ فما بالهم قد باعونا بثمن بخس دراهم معدودة!؟.