كتبت - شيخة العسم:
«هلا” لجنة مختصة بشؤون الفتيات الاجتماعية والسلوكية والصحية، منبثقة من المركز النسائي بجمعية الحد الخيرية. وهي لجنة جديدة من حيث الفكرة والتنشئة بحسب رئيسة اللجنة د.مها صالح، بدأت نشاطها في مارس الماضي، ويبلغ عدد أعضائها 20، وهي تخدم الفئة العمرية من 12 إلى 22 عاماً.
تعمل اللجنة وفق شعار “نغرس اليوم القيم لننعم بظلها غـداً”، وتسعى لتحقيق أهدافها بالتعاون مع مجموعة مع الأخصائيات والطبيبات والداعيات والاستشاريات. وتتمثل أهـداف اللجنة في: تفقد هموم الفتيات عن قرب وتقديم الحلول المناسبة لهن بالتنسيق مع الجهات المختصة، وإيجاد مناخ مناسب ومساعدتهن في استغلال تلك الطاقات بما يحقق لهن الرفعة والفائدة، وتذليل الصعاب التي تواجه الفتاة بما فيها المشاكل الأسرية والنفسية والسلوكية وإيصالها إلى بر الأمان، وإرشاد الفتيات إلى النهج الصحيح لاستخدام التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة، بحيث تعود بالنفع على الفتاة والمجتمع، والتعاون مع مختلف الجهات المتخصصة والرسمية على مستوى البحرين لزرع القيم ورفع مستوى الفتيات في البحرين.
ملاحظة هموم الفتيات
تذكر د.صالح أن فكرة تكوين لجنة بهذا الشكل انبثقت من نشاطات جمعية الحد الخيرية، حيث تم التعرف على هموم الفتيات وقضايا المجتمع عن قرب. أما الأسباب التي دعت إلى إنشاء المشروع فهو “ما لمسناه في مجتمعنا من تسرب للأفكار والظواهر الدخيلة على قيمنا العربية والإسلامية التي تتلقاها الفتاة بكل سلبياتها، مما يجعلها عرضة للانزلاق في مثل هذه الظواهر السيئة، وانتشار ظاهرة التقليد السلبي بين الفتيات مثل تقليد الممثلات والمغنيات وتضاؤل مستوى الرقابة الأسرية، إلى جانب الفراغ النفسي والعاطفي الذي تعاني منه الفتيات خصوصاً مع غياب الرعاية الأسرية”. وتضيف د.الصالح: إن “في داخل أي فرد ولو ذرة من الخير، ويجب علينا أن نستغلها لتكبر وتشمل الشر الذي بداخلة. وهناك فتيات أرغمن على السلوك السيئ، ومنهن من لم يجد من يأخذ بأيديهن لبر الأمان. لذلك كان الهدف الأخذ بأيديهن بالنصيحة والمتابعة”.
دراسات واستبيانات
وعن آلية عمل اللجنة تقول د.الصالح إن اللجنة تقوم بعمل دراسات ميدانية واستبانات في المدارس للتوصل إلى الوضع السلوكي والأخلاقي والنفسي للفتيات، وعقد الندوات واللقاءات التربوية والاجتماعية، وورش العمل التي تضم المشرفات الاجتماعيات والإداريات في المدارس للتعريف بلجنة هلا، وعرض مشاريع زرع القيم بين الفتيات، وطرح دورات تدريبية خاصة بالفتيات، وإتاحة الفرصة للفتيات للتواصل مع المجتمع بصورة سليمة، من خلال مشاركتها بالنشاطات والفعاليات المفيدة، واستقطاب الفتيات ممن يعانين من انحراف سلوكي، وترتيب لقاءات مع أخصائية اجتماعية وأخرى نفسية لتوجيههن للسلوك السليم، والتعاون مع مختلف الجهات المتخصصة والرسمية في سبيل تحقيق هذه الأهداف. وذكرت د.الصالح من الأنشطة التي قامت بها اللجنة بهذا الشأن 3 محاضرات على مستوى المملكة وهي: “تكيس المبايض”، و«سر العسل للمتزوجات”، و«لماذا أنا”.
تفعيل وسائل الاتصال
وحول طرق التواصل والترويج للجنة تذكر د.الصالح من ضمنها: بطاقات هــHallaـلا وتحتوي على الخط الساخن والبريد الإلكتروني والبي بي إم، والإنترنت “توتير، فيس بوك، منتديات”، سلسلة من المطويات والكتيبات، والمحاضرات والندوات والمسابقات، والمعارض المتنقلة والأسواق. حيث استقطبت اللجنة إلى برامجها عن طريق “بي بي هلا” 1500 فتاة، “وهذا رقم جيد كون اللجنة لم تنطلق رسمياً حتى الآن”.
وتشير د.الصالح إلى أن اللجنة تقوم بجمع الرسائل وتطلع على المشاكل، وتفرزها ومن ثم يتم توزيعها على 5 من الأخصائيات المتطوعات، بحسب طبيعة كل مشكلة، وبسرية تامة.
وتعرب د.الصالح عن سعادتها لتمكنها من علاج 8 حالات، أما الحالة التي تفتخر بها فهي علاجها “حالة فتاة سيئة السمعة ترافق أصحاب السوء، اعتدي عليها مرتين، وبفضل من الله تواصلت معها، وهي اليوم مستقيمة لا تترك فرضاً، وقد تخلت عن الصحبة السيئة”.