^ 140 قتيلاً في معارك مستعرة وغير مسبوقة ^ كلينتون: طهران لن تدخر جهداً لحماية وكيلها وصديقها
عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 140 شخصاً بنيران قوات الأمن السورية في مدن عدة، فيما شهدت مدينة حلب مواجهات عنيفة غير مسبوقة بين قوات الأسد والمعارضة التي حققت تقدماً دون حدوث اختراق مهم في هجوم حاسم أعلنت عنه شمال البلاد، بينما خرجت تظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد في مدن عدة. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن إيران لم تدع مجالاً للشك في أنها ستفعل كل ما يمكنها لحماية حكومة “وكيلها وصديقها الحميم” الرئيس السوري بشار الأسد، بينما كشف وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا عن قيام الحكومة السورية بنقل بعض من مخزونها من الأسلحة الكيميائية إلى مناطق أكثر أمناً. وذكرت تقارير أن قائد فيلق القدس الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، موجود في إقليم كردستان العراق لإجراء مشاورات من أجل دعم نظام الأسد.
وأعلنت رئيسة مجلس حقوق الإنسان لورا دوبوي لاسير أنه تم تعيين القاضية كارلا ديل بونتي والمقرر الخاص السابق للأمم المتحدة حول كوريا الشمالية فيفيت مونتاربورن مفوضين في لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية حول سوريا.
وشهدت مدينة حلب مواجهات غير مسبوقة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين الذين حققوا تقدماً من دون تحقيق اختراق مهم في “هجوم حاسم” في كبرى مدن شمال البلاد.
ولم تمنع أعمال العنف التي حصدت أكثر من 140 شخصاً بحسب المرصد السوري، سكاناً في حلب وغيرها من المناطق السورية، من المشاركة في تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد دعت إلى توحيد الجيش السوري الحر.
وحقق المقاتلون المعارضون تقدماً على جبهات عدة في حلب، منها حي صلاح الدين.
وهدف الهجوم إلى دفع القوات النظامية إلى التراجع في أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والإذاعة والعامرية والسكري جنوب غرب المدينة. وأوضح عدد من قادة المجموعات المقاتلة أنهم نجحوا في التقدم على محوري السكري والإذاعة، بينما اضطروا إلى التراجع في صلاح الدين لنقص في الذخيرة. في الوقت ذاته، قتل الكاتب السوري إبراهيم الخريط وولده سومر برصاص القوات النظامية في مدينة دير الزور شرق سوريا، بحسب ما أفاد ناشطون معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومع إقرار دمشق في يوليو الماضي بامتلاكها أسلحة كيميائية والتلويح باستخدامها ضد اعتداء غربي، كشف وزير الدفاع الأمريكي عن امتلاك بلاده “معلومات تشير إلى حدوث عمليات نقل في بعض المواقع لزيادة تأمين الأسلحة الكيمائية”، مشيراً إلى أن المعلومات تفيد “أن المواقع الرئيسية مازالت مؤمنة”.
وأكد بانيتا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الكندي “عدم وجود معلومات محددة” عما إذا كانت المعارضة تمكنت من الاستيلاء على بعض هذه الأسلحة، علما أنه سبق للمقاتلين المعارضين اتهام النظام بنقل بعض هذه الأسلحة مع اتساع رقعة العنف في البلاد. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن إيران لم تدع مجالاً للشك في أنها ستفعل كل ما يمكنها لحماية حكومة “وكيلها وصديقها الحميم” الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت أن الولايات المتحدة ستقدم للمعارضة السورية مساعدات إنسانية وغير فتاكة بقيمة 45 مليون دولار.
وفي نيويورك أعرب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، عن خشيتهم من تحول سوريا إلى “ساحة معركة إقليمية”، بحسب ما أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة. والتقى المسؤولون الثلاثة في مقر الأمم المتحدة للتأكيد على “الضرورة الحيوية للمجتمع الدولي في ان يتوحد لدعم عمل” الإبراهيمي.
وأشار المتحدث مارين نيسركي إلى أن بان والعربي والإبراهيمي أشاروا إلى “فظاعة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من الحكومة والمعارضة” في سوريا وطلبوا أن يسهم المانحون بشكل أكبر في العمليات الإنسانية في سوريا ولفائدة اللاجئين في بلدان الجوار.
وإزاء استمرار اعمال العنف التي حصدت أكثر من 30 ألف قتيل بحسب المرصد، أعطى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الضوء الأخضر الجمعة لتمديد مهمة محققيه في سوريا. ووافق المجلس بغالبية 41 صوتاً مقابل رفض 3 دول هي روسيا والصين وكوبا وامتناع الهند وأوغندا والفلبين، على اقتراح عربي مدعوم أمريكياً وأوروبياً لتمديد مهمة اللجنة التي شكلت قبل أكثر من عام ويرأسها البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة توفير موارد إضافية لها. وندد قرار المجلس “بكل أعمال العنف أياً كان مصدرها، بما في ذلك الأعمال الإرهابية”، مجدداً دعوته للسلطات السورية “إلى تحمل مسؤولياتها في حماية السكان”.
وبعيد هذا القرار أعلنت رئيسة مجلس حقوق الإنسان لورا دوبوي لاسير أنه تم تعيين القاضية كارلا ديل بونتي والمقرر الخاص السابق للأمم المتحدة حول كوريا الشمالية فيفيت مونتاربورن مفوضين في لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية حول سوريا.
من جهة أخرى، سقطت قذيفة أطلقت من الجانب السوري على قرية اشتشاكل الحدودية جنوب شرق تركيا، مما أدى إلى إصابة شخص ووقوع أضرار مادية.