تكريت - (أ ف ب): قتل 13 شرطياً عراقياً في هجوم على سجن في تكريت شمال بغداد تمكن خلاله عشرات السجناء المنتمين إلى تنظيم القاعدة من الهروب قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على السجن فجر أمس.
وأكد نائب محافظ صلاح الدين أحمد عبدالجبار أن السلطات العراقية “استعادت السيطرة على السجن” بعد ليلة من الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين الذين سيطروا على منافذ السجن وأبراج المراقبة فيه. وقال إن 83 سجيناً تمكنوا من الهروب خلال الهجوم الذي بدأ مساء أمس الأول بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند المدخل الرئيسي للسجن، وفقاً لمصدر أمني من داخل السجن. غير أن مصادر أمنية أخرى أكدت أن المسلحين لم يدخلوا من خارج السجن، بل إن السجناء هم الذين نجحوا في الاستيلاء على أسلحة عدد من الحراس قبل أن يسيطروا على السجن. وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين محمد حسين العطية أن “13 شرطياً قتلوا بينما أصيب 33 آخرون من رفاقهم خلال الاشتباكات التي حدثت في سجن تكريت”. وأكد مصدر طبي في مستشفى تكريت أن 13 شرطياً قتلوا في الهجوم، بينما أصيب 34 بجروح.
وذكر العطية أن قوات الأمن “تمكنت من اعتقال 33 من السجناء الذين فروا ومازال هناك 75 آخرون تتواصل العمليات لملاحقتهم”. وأكد أن “جميع هؤلاء السجناء عراقيون ومن عناصر تنظيم القاعدة وقد صدرت أحكام إعدام في حق الغالبية منهم”، وحمل الشرطة مسؤولية الحادث “كونها أضاعت الجهود التي بذلت طوال السنوات الماضية بسبب ضعفها وفسادها”. وتفرض سلطات صلاح الدين منذ بداية الهجوم حظر تجول في تكريت شمال بغداد، وقد شددت إجراءات الدخول والخروج من وإلى المدينة. وقال مصدر مسؤول في محافظة صلاح الدين إن “قراراً صدر بإقالة قائد شرطة المحافظة اللواء كريم علي جبر وتعيين اللواء غانم القريشي بدلاً عنه”.
من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي. وقال العقيد كريم الزيدي المتحدث باسم شرطة البصرة إن “مسلحين مجهولين اغتالوا المحافظ السابق للبصرة محمد مصبح الوائلي، عندما كان يستقل سيارته وسط مدينة البصرة جنوب بغداد”. والوائلي عضو في المكتب السياسي لحزب “الفضيلة” الشيعي.