تونس - (وكالات): قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي إن تونس هونت من حجم التأثير السلبي لمجموعة صغيرة من المتشددين على قدرة البلاد على اجتذاب المستثمرين وإصلاح الاقتصاد، فيما حذر من خطرهم على الدولة التونسية.
وحضر المرزوقي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة منذ أن جاءت به انتفاضة الربيع العربي إلى السلطة. وفي لقائه الذي جاء بعد أسبوعين من مقتل محتجين واقتحام ونهب السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية تحدث المرزوقي مع مجموعة من المديرين التنفيذيين والمصرفيين في نيويورك عن الإصلاحات السياسية والاقتصادية في بلاده على أمل جذب استثمارات تحتاج إليها تونس.
وأضاف “كان هناك نقص في الإجراءات الأمنية. لم نتوقع أن يكون هؤلاء الناس على هذا القدر من العنف. الآن هذه إشارة أنه علينا أن نوقف هذه الظاهرة وإلا سيضرون بصورة بلادنا”.
وتطارد السلطات التونسية الزعيم المتشدد سيف الله بن حسين زعيم جماعة أنصار الشريعة الإسلامية في تونس الذي يعتقد أنه كان وراء الهجوم على السفارة الأمريكية قبل أسبوعين. وقال المرزوقي “ظننا من قبل أنهم قلة وأن معهم عدداً قليلاً من الناس وأنهم ليسوا خطرين. لكننا أدركنا الآن أنهم خطرون جداً جداً”.
من جهة أخرى، فجرت قضية قيام رجلي شرطة باغتصاب فتاة تونسية جدلاً واسعاً في تونس وعززت مخاوف نشطاء من تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان في تونس ما بعد الثورة.
وقال محامون وناشطون هذا الشهر إن رجلي شرطة اغتصبا فتاة في ضاحية عين زغوان قرب العاصمة. وتقدمت الفتاة بشكوى ضد رجلي الأمن. وقالت وزارة الداخلية إنه تم توقيف رجلي الأمن ويجري التحقيق معهما بشأن التهم الموجهة إليهما.
لكن التهمة التي وجهت للفتاة “بالتجاهر بما ينافي الحياء” أثارت انتقادات واسعة في صفوف نشطاء حقوق الإنسان في تونس الذين قالوا إنهم حولوا الضحية إلى متهمة واعتبروا المسألة أمراً خطيراً وانتهاكاً لحقوق الإنسان وكرامته.
وقالت الفتاة “لقد وجهوا لي تهمة التجاهر بما ينافي الحياء.. أنا أصبحت متهمة.. هم بهذا يغتصبوبي من جديد.. حقيقة أنا في حيرة من أمري وفكرت في الانتحار”.
970x90
970x90