قالت منظمة الصحة العالمية أمس «إن فيروساً فتاكاً جديداً من نفس عائلة الفيروس المسبب لمرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) لا ينتشر بسهولة بين البشر فيما يبدو».
وتسبب الفيروس الجديد (كرونا) حتى الآن في وفاة سعودي وإصابة قطري بأعراض حادة. وفي أحدث بيان بشأن الفيروس قالت منظمة الصحة العالمية في خبر نقلته وكالة «رويترز» إنها تعمل مع شركاء دوليين لوضع تصور أفضل للخطر الذي يمثله الفيروس على الصحة العامة. وذكرت المنظمة «يبدو من المعلومات المتوافرة حتى الآن أن الفيروس الإكليلي الجديد لا يمكنه الانتقال بسهولة من شخص لآخر».
وأصدرت منظمة الصحة تحذيراً عالمياً يوم الأحد الماضي قالت فيه إن فيروساً جديداً أصاب قطرياً عمره 49 عاماً كان سافر مؤخراً إلى السعودية بينما توفي شخص آخر كان مصاباً بنفس الفيروس.
ويعالج القطري في مستشفى في لندن ووصفت حالته يوم الثلاثاء الماضي بأنها حرجة. وقالت منظمة الصحة «إنه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابة مؤكدة جديدة».
ويسبب الفيروس الجديد بعض أعراض مرض (سارس) الناجم عن فيروس إكليلي آخر والذي ظهر في الصين عام 2002 وتسبب في وفاة عشرات المرضى الذين أصيبوا به في مختلف أنحاء العالم والبالغ عددهم 8 آلاف شخص.
وعانى كلا المريضين اللذين تأكدت إصابتهما بالفيروس من فشل كلوي. وجاء في بيان منظمة الصحة «نظراً لحدة الحالتين اللتين أكدت المعامل إصابتهما تواصل منظمة الصحة العالمية متابعة الموقف كي توفر للدول الأعضاء سبل التعامل مع الأمر وكذلك الخبرة والمساعدة الملائمة».
وجاء في الإرشادات الطبية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية لدولها الأعضاء البالغ عددها 194 دولة أن على العاملين في المجال الطبي أن يتنبهوا لأي شخص تظهر عليه أعراض إصابة حادة في الجهاز التنفسي وتستدعي حالته العلاج في المستشفى وكان في منطقة الشرق الأوسط التي رصد بها الفيروس أو كان على اتصال مع حالة مؤكدة أو مشتبه بها خلال الأيام العشرة السابقة.
ولم توصِ المنظمة بفرض قيود على السفر بسبب الفيروس الجديد لكنها قالت «إنها تعمل عن كثب مع السلطات السعودية بشأن الإجراءات الصحية خلال موسم الحج».
وأوضح خبراء في قطاع الصحة أن تقدماً تحقق بالفعل في ما يتصل بتحديد طبيعة الفيروس الجديد وتركيبته الجينية وفي تطوير اختبارات تشخيصية دقيقة ومحددة. وقالت المنظمة «إنها تعمل مع مختبرات في عدة دول لجعل تلك الاختبارات متاحة بأسرع ما يمكن».