تتجه الأنظار اليوم السبت إلى تورينو حيث يتواجه يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر مع ضيفه روما في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي في لقاء دائما ما يتسم بالإثارة والندية لكنه سيكون أكثر «حساسية» هذه المرة بسبب تصريحات مدرب نادي العاصمة التشيكي زدينيك زيمان.
ويعتبر زيمان من الأشخاص «المغضوب» عليهم عند جماهير يوفنتوس لأنه اتهم «السيدة العجوز» قبل 14 عاماً حين كان مدرباً لروما أيضاً باستخدام المنشطات ما أدى إلى فتح تحقيق أدى في النهاية إلى إيقاف طبيب الفريق.
وعادت تهم التنشط إلى الواجهة بعد أن نشر لاعب الوسط الأرجنتيني السابق ماتياس الميدا كتاباً شكك فيها بأن فريقه السابق بارما حقنه بمنشطات ممنوعة، ما دفاع زيمان إلى تأكيد موقفه السابق، قائلاً «قبل أعوام، قلت إن هناك منشطات في كرة القدم. لم أقرأ حتى الآن السيرة الذاتية لماتياس الميدا، لكني لست متفاجئاً. الآن، أصبح هناك بعض اللاعبين الذين يقولون ما قلته سابقاً: لو قاموا بشيء ما (من أجل معالجة المشكلة) لكانت انتهت منذ فترة طويلة». ومن المؤكد أن زيمان سيحظى اليوم باستقبال ساخط في ملعب يوفنتوس الذي أهدر الثلاثاء الماضي أولى نقاطه بتعادله مع مضيفه فيورنتينا (صفر-صفر) ما سمح لنابولي في اللحاق به إلى الصدارة، لكن المدرب التشيكي أكد أنه مستعد لما ينتظره.
وفي وقت سيسعى فيه يوفنتوس إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يعوض النقطتين اللتين أهدرهما في منتصف الأسبوع والاستعداد بشكل جيد لاستضافة شاختار دانييتسك الأوكراني في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل، يأمل روما أن يحقق ثأره من فريق «السيدة العجوز» الذي كان سحقه 4-صفر الموسم الماضي في آخر مواجهة بينهما.
ويملك روما 8 نقاط حتى الآن، ثلاث منها حصدها دون ان يلعب بعد أن اعتبره القضاء الرياضي فائزاً على كالياري في المباراة التي كانت مقررة الأحد الماضي على ملعب الثاني في المرحلة الرابعة، لكنها تأجلت بسبب حضور الجماهير في حين كان من المتوقع أن تقام خلف أبواب موصدة.
وحضر جمهور كالياري الى الملعب الجديد لفريقهم «ستاديو إيس أريناس» الذي اعتمد من قبل فريق عاصمة جزبرة سردينيا بدلاً من «ستاديو سانت إيليا» (أقفل في مارس الماضي)، بدعوة من رئيس النادي رغم أعمال الصيانة والتجديد في المدرجات، ما أدى إلى تأجيل اللقاء تخوفاً على سلامة اللاعبين.
وطالب روما بأن يعتبر فائزاً بالمباراة استناداً إلى البند 17 في قانون الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ولجأ إلى القضاء الرياضي الذي قرر أن يمنح فريق العاصمة نقاط المباراة الثلاث باعتباره فائزاً 3-صفر.
وعلى ملعب «إينيو تارديني»، يأمل ميلان البناء على الفوز الأول الذي حققه الأربعاء الماضي أمام جمهوره (2-صفر على كالياري)، من أجل تخطي ضيفه بارما ما سيمنحه الدفع المعنوي لكي يضع خلفه أسوأ بداية له في الدوري منذ موسم 1940-1941 والتحضر بشكل جيد لمواجهة مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي في دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل. وسيعود مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري إلى مقاعد الاحتياط مجدداً بعد أن غاب عن لقاء كالياري لإيقافه مباراة واحدة بسبب احتجاجه على قرارات الحكام في اللقاء الذي خسره فريقه نهاية الأسبوع الماضي أمام أودينيزي (1-2).