كتبت - محرر الشؤون المحلية
تقدم وزارة الصحة خدمات التحاليل والمختبر بمختلف أنواعها للمواطنين، حيث يتم سحب العينات وتحليلها وإصـدار النتائج من قبل جميع المختبرات بالمراكز الصحية، أما التحاليل التي بحـــاجة إلى أجهزه أكثر تعقيداً، فيتم إرسالها إلى مـركز النعيم الصحي أو إلى مجمع السلمانية الطبي، وذلك بعد حصـول المريض على بطاقة طلب التحليل من الطبيب المعالج.
ويشكو المواطنون من مرور وقت طويل حتى خروج النتائج. ويؤكد محمد محسن تميز خدمات المختبر التي تقدمها الصحة، إلا أن العيب الوحيد من وجهة نظره هو تأخير النتائج لفترة قد تفوق الـ10 أيام بسبب الازدحام. «طلب مني الطبيب ذات مرة إجراء تحليل المزرعة للبول بسبب إصابتي بالتهابات في الكلى، لكنني لم أحصل على النتيجة إلا بعد مرور 14 يوماً».
ويضيف محسن: المفترض أن تعمل الصحة على توسعة مختبرات مجمع السلمانية الطبي، وتوفير كافة خدمات المختبر في جميع المراكز الصحية، لأن تحويل بعض الحالات إلى السلمانية أو مركز النعيم الصحي يعطل العديد من المرضى في الحصول على نتائج تحاليلهم في وقت مناسب.
من جانبها تطالب هيفاء جاسم وزارة الصحة بضرورة توسعة المختبرات خصوصاً مختبر مجمع السلمانية الطبي، مشيرة إلى أنه من الطبيعي أن تتأخر نتائج أي تحليل حتى وإن كان بسيطاً بسبب الازدحام الشديد الذي تعتبره «فاق القدرة الاستيعابية للمختبرات»، مشيرة إلى أن من حق كل مواطن الحصول على خدمات صحية عالية الجودة بما في ذلك خدمات المختبر، لأن تشخيص العديد من الأمراض يعتمد على التحاليل المخبرية.
ويفضل محمد عبدالله الذهاب للمعامل الخاصة بالغرم لعدم ثقته بجودة العمل، بسبب تأخر نتائج التحاليل بالقطاع الصحي الحكومي.. «أي مريض يطلب منه طبيبه تحليلاً فإنه من الطبيعي أن يتمنى الحصول على نتيجة التحليل بأسرع وقت ممكن، لكن بما أن هذا من المحال أن يحدث بسبب طوابير الانتظار الطويلة في مختبرات مستشفى السلمانية تبقى المختبرات الخاصة حلاً إجبارياً لمريض يريد نتائج تحاليل سريعة».
وتذكر سامية علي أنها اضطرت لإجراء بعض تحاليل الدم، لكنها لم تحصل على النتائج إلى بعد ما يقارب الأسبوعين، ولفتت إلى وجود تلاعب في ترتيب تحاليل المواطنين، حيث قد يخضع الموضوع أحياناً لمباركة أحد الأقارب أو الأصدقاء من العاملين في المختبر، ذاكرة أن إحدى صديقاتها استطاعت أن تحصل على نتائج تحليل ما قبل الزواج قبل الموعد المحدد لها من قبل المركز الصحي، عن طريق أحد أقاربها في المختبر.