مرت علينا قبل أيام ذكرى وفاة طبيب العلاج الطبيعي بمستشفى السلمانية ومدرب نادي المحرق لكرة الطائرة العزيز الغالي عبدالحكيم محمد فولاذ، الذي انتقل الى جوار ربه بتاريخ 19 مايو 2011. لقد رحل هذا الرجل وترك وراءه أثراً في قلوب كل من عرفوه وعاشوا معه، سيبقى ولن يزول، وعزاؤنا فيه أن يجمعنا المولى عز وجل وإياه في جنات النعيم. يا رب اغفر له وارحمه من رحمتك الواسعة واسكنه فسيح جناتك جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً. وقد فاضت الشجون ببعض الأبيات في ذكرى مرور عام على وفاته، أهديها لكل قلب أحبّ هذا الرجل رحمه الله وأولهم أنا. ها قدْ مضى عامٌ على حزنٍ أليمْ ودّعْتَنا والعينُ تبكي يا (حكيمْ) عامٌ وذكراك التي سَكَنَتْ بنا نحيا بها ونعالجُ القلب السقيمْ والله ما غابتْ عيونك بيننا تلك التي فاقتْ جمالاً كلّ ريمْ وكأنّما أنفاسك الفضلى هنا والروح في أرواحنا أمستْ تهيمْ كل الصفاتِ لها حضورٌ عندنا نهفو لها شَغَفاً وذكراها حميمْ فَلَقَدْ ترجّلَ فارسٌ من أهلنا لا مثلهِ أحدٌ بذا الوصفِ القويمْ حُرٌّ طموحٌ لا يضامُ وشامخٌ عزمٌ عزائمهُ وللرحمى رحيمْ بَرٌّ خلوقٌ والجميع يحبّهُ حانٍ عطوفٌ إنْ قسا يغدو حليمْ عند الشدائد صابرٌ لا ينحني والصبر موهبةٌ من الربّ الكريمْ ولقد رأينا صبرهُ كنموذجٍ لجاهلٍ ما كان بالصبرِ عليمْ في الطب سيرته التي طابت صدىً فغدا يؤول له العليل كما السليمْ ولهُ الكفوف تحُفّهُ بدعائها دوماً وتضْرعُ للإله من الصميمْ وفي الملاعب لاعبٌ ومدربٌ قد درّب الأجيال من زمنٍ قديمْ اسمٌ له عند المحرّقِ هيبةٌ هتفوا به في ملتقى حشدٍ عظيمْ فاهتزّت الأرجاءُ من أصواتهم كالبرْق يومضُ ثمّ يتبعُهُ الهزيمْ من أجْلهِ تلك الحشود تجمعت لترفع الدَّعَواتِ للشافي الرحيمْ ذاك الذي قلمي جرى في وصفهِ والوصفُ منقوصٌ لذي الوجهِ الوسيمْ يا ربّنا أسْكِنْ حكيماً جنتكْ وامنحه من أفضالكَ الخير الجسيمْ وارحمْه بالرّحَمَات من تلك التي يمشي بها فوْق الصّراطِ المستقيمْ فعزاؤنا أملاً بمن هو مثلهُ في الأهلِ ممّن وُدّهُ فينا مُقيمْ واللهَ نسألهُ ليكتب موعداً أن نلتقي جمعاً بجنّات النعيمْ أحمد بوجيري - بوطلال