^ ولاياتي: نصر الرئيس السوري نصر لإيران ^ تباين روسي أمريكي بشأن حل الأزمة
عواصم - (وكالات): اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 94 شخصا بنيران قوات الأمن السورية، فيما
شهدت احياء في العاصمة السورية اشتباكات خصوصا في جنوبها، تزامنا مع تصعيد القوات النظامية هجماتها على مناطق في ريف دمشق شرق العاصمة التي عزز المقاتلون تواجدهم فيها، بينما ذكرت مصادر معارضة ان “شبيحة” النظام السوري ارتكبت مجزرة جديدة في قدسيا بريف دمشق، حيث أعدمت عائلة بأكملها تتكون من 8 اشخاص بينهم امرأة ميدانياً أمام أعين الناس. وكشفت عضو مجلس قيادة الثورة بدمشق ديما الشامي أن عناصر مسلحين تابعين للنظام السوري ذبحوا بدم بارد 8 أشخاص، بينهم إخوة وزوجان.
وتزامنت الاحداث مع تباينات اضافية في الموقفين الامريكي والروسي من النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا، اذ اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية تقديم مساعدات اضافية “للمعارضة غير المسلحة”، بينما اتهم نظيرها الروسي الغرب بتعميق الازمة في سوريا، بينما اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي روسيا والصين بعرقلة التوصل الى حل للأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العسالي” جنوب دمشق، بعدما شهد حي التضامن في جنوب العاصمة اشتباكات مماثلة “تبعها انتشار للقوات النظامية في الحي وحملة مداهمات”.
وادت الاشتباكات الى اشتعال النيران “في المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذي يعتبر من اهم الاسواق التجاربة بمدينة حلب”.
وفي محافظة درعا، افاد المرصد عن استهداف آلية للقوات النظامية عند مدخل بلدة المزيريب، ما ادى الى مقتل 3 جنود نظاميين، مشيرا الى تعرض البلدة للقصف وتسجيل “اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل شهاب والمزيريب”.
سياسيا، تلقت المعارضة السورية دعما امريكيا اضافيا مع اعلان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون زيادة المساعدات “للمعارضة غير المسلحة”.
وقالت كلينتون في اجتماع مصغر لمجموعة اصدقاء سوريا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة ان بلادها ستقدم “مساعدة اضافية بقيمة 30 مليون دولار لمساعدة السكان في الحصول على الغذاء والماء والبطانيات والخدمات الطبية الاساسية”، اضافة الى 15 مليونا “لدعم المجموعات المدنية للمعارضة السورية، ما يرفع دعمنا الاجمالي للمعارضة غير المسلحة الى نحو 45 مليون دولار”.
في المقابل اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بعرقلة تطبيق اتفاق جنيف الذي لا يتحدث عن تنحي الرئيس السوري بشار الاسد، الحليف الاساسي للروس.
ودعا لافروف في كلمته امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية اعضاء مجموعة العمل حول سوريا الى تأكيد التزامهم باتفاق جنيف الذي يوفر “الوسيلة الاسرع لانهاء” النزاع، مذكرا بان موسكو اقترحت على مجلس الامن تبني قرارا بذلك لكن “هذا الاقتراح تم تعطيله” من قبل الغرب.
من جهته، اتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي روسيا والصين بعرقلة التوصل الى حل للأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي.
وقال العربي في مقابلة مع صحيفة “الحياة” السعودية أجرتها معه في نيويورك ان “هناك حال شلل تام وعدم القدرة على تغيير المعادلة القائمة حاليا في الأمم المتحدة لكن المقصر هو ميثاق الأمم المتحدة لأنه وضع السلطات كلها في يد مجلس الأمن”، وذلك في إشارة الى حق النقض “الفيتو” في المجلس.
في المقابل، نقل عن علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى في ايران اية الله علي خامنئي قوله ان الرئيس السوري بشار الأسد سيدحر الانتفاضة عليه محققا نصرا على الولايات المتحدة وحلفائها في خطوة ستكون ايضا نصرا لإيران.
ونقلت وكالة انباء ايران عن ولايتي قوله “انتصار حكومة سوريا على المعارضين في الداخل وامريكا وانصارهم الغربيين والعرب الآخرين يعد انتصارا لايران”.
واضاف ان الهجمات التي شنتها المعارضة في الآونة الاخيرة لم تضعف الحكومة السورية وقال “انتصار الحكومة السورية اكيد”.
وقال “موقف الحكومة السورية مستقر وبعض التفجيرات والاغتيالات لا يمكنها ان تسقط النظام”.
من جهته، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا قدمت احتجاجا لسوريا بعد سقوط قذيفة اطلقت من الجانب السوري للحدود في بلدة اكتشكال التركية على الجانب التركي ما ادى الى اصابة مواطن واضرار مادية.