كتب – مازن الكوهجي:
تنطلق مساء اليوم منافسات البطولة الثالثة عشر لمنتخبات الرجال لدول مجلس التعاون التي ستقام في مملكة البحرين 30 سبتمبر لغاية 6 أكتوبر العام الجاري، «الوطن الرياضي» انفردت بقراءة المدرب الأسترالي براين ليستر الفنية عبر مكالمة هاتفية دولية من ماليزيا كشف فيها عن توقعاتها الشخصية لمنافسات البطولة.
عندما قال: «تواجد العملاق سي جي ضمن صفوف المنتخب البحريني في منافسات البطولة الخليجية 2012 يعتبر إضافة اكثر من رائعة في كلتا الناحيتين وبالأخص الدفاعية، فمسألة تواجده في منطقة الارتكاز ستحتم على جميع الفرق الـ4 الاعتماد على التصويب من الخارج إذا ما أرادت السعي بمثالية وراء تجريع سلة الأحمر مرارة الخسارة، والذي لا يختلف اثنان على صعوبته نظراً لتطلبه حالة توفيق خيالية من الصعب تواجدها في ظل ضغوطات الأرض وجماهير كرة السلة البحرينية التي تعشق بجنون خبايا لعبة العمالقة والثواني الأخيرة، ويجب علينا ألا ننسى امتلاك كرة السلة البحرينية لنجوم يمتلكون إمكانات فنية رائعة استمعت بمشاهدتها عن قرب في منافسات الموسم الماضي 2012/2011 وتجبرني على ترشيح سلة الأحمر لبلوغ المباراة النهائية، وكيفية تعاملها مع مشكلتها الرئيسة المتمثلة في رقابة صانع ألعاب فريق الخصم هي التي ستحدد مسألة إحرازها للقبها الخليجي الأول فقط لا غير!».
وعن الطرف الثاني في نهائي البطولة الخليجية 2012 قال: «حرصت على متابعة البطولة الآسيوية التي أقيمت في اليابان مؤخراً، والتي قدم فيها نجوم المنتخب القطري مستويات فنية احترافية كانت كفيلة بتحقيقهم لمركز أفضل من المركز الثالث لولا سوء الحظ الذي اصطدموا به أمام اليابان في لقاء القبل النهائي، فتواجد النجم بوني واتسون بدلاً من تري جونسون في البطولة الخليجية لن يؤثر على المستوى الفني لسلة العنابي كثيراً، نظراً لمعرفتي بإمكانيته «بوني» الفنية التي سبق لي أن أشرفت على تدريبها».
وتابع: «تفوق بنية نجوم سلة العنابي الجسمانية على المنتخبات الـ4 في جميع المراكز ستصعب كثيراً على نجوم فريق الخصم مسألة التقاط الكرة في الناحية الدفاعية، وفي الناحية الهجومية سيمنحها الأفضلية في مركزي 3 و 4، خاصة في حال تواجد قائدها ونجم كرة السلة الخليجية ياسين إسماعيل في المركز. الذي سيتكفل حتماً بسوء تمركز دفاعات الخصم».
وفي ما يتعلق بمنتخب الإمارات الذي سبق له أن أشرف على تدريبه في إحدى البطولات الخليجية الماضية قال: «لا يختلف اثنان على امتلاك كرة السلة البحرينية لمواهب شابة ترفع القبعة لإمكاناتهم الفنية، وفي مقدمتهم النجم راشد الزعابي الذي خطف الأنظار في السنوات القليلة الماضية بكل جدارة واقتدار، وأبرز ما كان يميز هذه المواهب الشابة هو سرعة تحولها من الدفاع إلى الهجوم «FAST BREAK»، حيث تكفلت هذه الميزة بانفرادهم بمنافسة سلة العنابي إلا أن ثقتي الكبيرة في إتقان نجوم سلة الأحمر لهذه الميزة في البطولة الخليجية 2012 وتواجد سي جي ضمن صفوفها سيحولان دون انفرادها بمنافسة سلة العنابي في هذه البطولة، خاصة في ظل تميزه «سي جي» بسرعة الانتقال بين كلتا الناحيتين «الدفاعية والهجومية».
وعن وجهة نظره الفنية في منتخبي السعودية وعمان قال: «حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المنتخب السعودي ستحرمه من المنافسة على لقب البطولة الخليجية 2012 بنفس المستوى الذي عهده متتبعو كرة السلة السعودية وعشاقها، وخير دليل على ذلك اعتماده على الوجوه الشابة في إحدى البطولات وعلى لاعبي خبرة مخضرمين في بطولة أخرى، وبالنسبة لمنتخب عُمان فبالرغم من التطور الملحوظ الذي شهدته منافساته في البطولات الأخيرة إلا أنه مازال المشوار أمامه طويلاً للمنافسة على لقب البطولة الخليجية في وجهة الشخصية «.
وفي النهاية تمنى المدرب الأسترالي براين ليستر التوفيق لجميع المنتخبات الـ5 المشاركة في منافسات البطولة الثالثة عشرة لمنتخبات الرجال لدول مجلس التعاون، معرباً عن ثقته التامة بتكفل الجماهير البحرينية بإنجاح هذا المحفل الخليجي، مرجعاً ثقته إلى جنونها بلعبة العمالقة والثواني الأخيرة والإلمام الذي عرفها على أسرارها وخباياها، مختتماً حديثه قائلاً: «البطولة قطرية.. والوصافة بحرينية والآسيوية إماراتية»، في إشارة منه إلى تأهل الـ3 الأوائل إلى البطولة الآسيوية 2013 التي ستقام في لبنان، بعد أن تمكن المنتخب القطري من التأهل مباشرة إلى منافساتها بإحرازه المركز الثالث في البطولة الآسيوية 2012 التي أقيمت مؤخراً في اليابان.
يذكر أن المدرب الأسترالي براين ليستر قد مضى على تواجده في منافسات الكرة السلة قرابة الـ12 عاماً (منذ 1999)، أشرف فيها على تدريب سلة الأهلي الإماراتي «3 مواسم»، سلة الوحدة الإماراتي مدة «موسم واحد»، سلة الريان القطري «موسمين ونصف»، المنتخب الإماراتي «سنة ونصف» وأخير زعيم كرة السلة البحرينية سلة الأهلي في منافسات الموسم الماضي 2012/2011.