استطاع البديل السوبر “إيدين دجيكو” إنقاذ بطل إنجلترا من فخ التعادل أمام نادي فولهام في الكرافن كوتاج بعدما سجل هدف الفوز الثمين في الرمق الأخير من اللقاء الذي انتهى بتفوق السيتي بهدفين مقابل هدف في إطار الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
السيتي بهذا الفوز القاتل رفع رصيده إلى 12 نقطة وارتقى للمركز الثالث بالتساوي مع المان يونايتد وخلف المتصدر تشيلسي بـ4 نقاط، بينما فولهام فشل في التقدم أكثر في جدول الترتيب وتجمد رصيده عند 8 نقاط.
بداية فولهام للمباراة كانت رائعة حيث استطاع الفريق اللندني مباغتة السيتي بالضغط على لاعبيه والاستحواذ على الكرة، وأسفر هذا الضغط عن هدف مبكر للكوتيجريس من علامة الجزاء للكرواتي الرائع “ملادن بيتريتش” الذي انبرى بنجاح لركلة الجزاء التي تسبب بها الظهير الأيسر النرويجي “جون أرني ريزا” الذي تخطى الأرجنتيني “زاباليتا” بصورة رائعة وتلقى تلامس خفيف من الأخير أسقطه أرضًا على حدود منطقة الجزاء ولكنه كان أقرب لخارج المنطقة.
السيتي تحسن بعد مرور أول ربع ساعة وبدأ يفرض سيطرته على مجريات اللعب، وظهرت أول محاولاته في الدقيقة 17 عبر الأرجنتيني الرائع “كارلوس تيفيز” الذي توغل بكرة بعرض الملعب على حدود منطقة الجزاء وسددها زاحفة ذهبت سهلة في مرمى الحارس الاسترالي “مارك شوارزر”.
استمر السيتي في ضغطه وكاد يحقق التعادل مع الدقيقة 26 بعد ركلة ركنية لعبت داخل منطقة الجزاء مررها لاعب الوسط الإسباني “خافي جارسيا” برأسه للمهاجم “سسيرجيو أجويرو” الذي حول الكرة برأسه ولكنها اصطدمت بالشباك الخارجية لمرمى فولهام.
واصل أصحاب الملعب تراجعهم غير المبرر في اللقاء ولم ينقذهم من طوفان الفريق السماوي سوى الحارس الاسترالي المتألق الذي تصدى لكل محاولات السيتي في النصف ساعة الأولى.
شوارزر المتألق حافظ على نظافة شباكه بعد محاولة خطيرة من “كارلوس تيفيز” الذي حول عرضية أرضية بتصويبة في المرمى مع حلول الدقيقة 36 ولكن الحارس الاسترالي امسك بالكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى وثبتها على الخط تمامًا.
وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول تمكن أخيرًا حامل اللقب من الوصول لشباك شوارزر التي استعصت عليهم طوال 40 دقيقة، هدف التعادل للسيتي جاء بعد تصويبة بعيدة المدى من تيفيز لمسها صاحب المجهود الرائع في الشوط الأول الإسباني “دافيد سيلفا” وصدها شوارزر ولكن الكرة ارتدت منه لتمر إلى الكون أجويرو الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في الشباك الخالية وإعلان تعادل المان سيتي في الوقت المناسب.
لم يهدأ الفريق الضيف بعد الهدف وزادت خطورته في الشوط الثاني واستمر المدير الفني الهولندي “مارتن يول” في تراجعه الغريب بدون هجمات مرتدة أو كرات عكسية سريعة وبلا أي خطورة على مرمى جو هارت.
وأضاع أجويرو هجمة جديدة مع بداية الدقيقة 59 حين ارتقى لعرضية الظهير الأيمن “باولو زاباليتا” برأسية قوية على يمين شوارزر ولكن الكرة ذهبت بمحاذاة القائم الأيمن إلى خارج الملعب.
أخرج مانشيني النشيط “تيفيز” ويبدو أنه تسرع في إخراج الأرجنتيني ودفع بالإيطالي “ماريو بالوتيلي” الذي كان خطيرًا في محاولته الأولى في الدقيقة 68 بعد استلامه للكرة على حدود منطقة الجزاء ليصوب كرة رائعة مركونة على يمين شوارزر ولكنها ذهبت بجوار القائم عيدة عن الثلاث خشبات.
جاء الدور على الحارس الإنجليزي “جو هارت” ليرد على شوارزر بأنه حاضر بقوة أيضًا في المباراة وفي أول محاولة لفولهام بعد الهدف الأول في الدقيقة 71 تصدى هارت لتصويبة صاروخية من رويز من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرات قصيرة بينه وبين الكولمبي رودليجا.
وفي الدقائق العشر الأخيرة من المباراة أجرى المانشيو تبديل أنقذه في اللقاء بالدفع بالمهاجم البوسني “إيدين دجيكو” الذي فور نزوله تمكن من تسجيل هدف الفوز قبل ثلاث دقائق من النهاية بعد ركنية وتكتل داخل منطقة الجزاء تهيأت على إثره الكرة أمام البوسني الذي صوبها قوية في المقص الأيسر لمرمى فولهام، ليؤمن النقاط الثلاث للسيتي.