سجل المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها فريقه ليفربول لتحقيق أول فوز له في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم على حساب مضيفه نوريتش سيتي بنتيجة ثقيلة قوامها خمسة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بينهما ضمن منافسات الأسبوع السادس. وجاء هذا الفوز ليُنهي السجل “الكارثي” لليفربول على مدار المراحل الخمس الأخيرة والذي يعتبر الأسوأ للنادي منذ أكثر من قرن.
وأعلن سواريز نوايا فريقه في المباراة بأنه لم يقبل بأقل من النقاط الثلاثة، فلم ينتظر سوى دقيقتين ليضع بصمته الأولى في شباك “الكناري” من تسديدة زاحفة من على حافة منطقة الجزاء استقرت على يسار حارس نوريتش جون رودي.
أشعل الهدف المبكر فتيل المباراة التي جاءت حماسية من جانب كلا الفريقين بهجمة هنا وهناك، إلا أن الخطورة كانت لصالح ليفربول الذي أهدر فرص محققة للتسجيل، خصوصًا بإنفرادين من سواريز ومن ستيفن جيرارد.
تمثلت خطورة الليفر عن طريق سواريز الأفضل في المباراة على الإطلاق بفضل انطلاقاته من الخلف للأمام، حيث طالب في الدقيقة 21 بركلة جزاء (أثبتت الإعادة التلفزيونية صحتها) بعد دفعه من الخلف تعرض لها من ليون بارنيت لكن حكم المباراة أشار بإستمرار اللعب.
وقبل نهاية الشوط الأول بثمان دقائق استغل سواريز خطأ من مدافع نوريتش سيتي مايكل تيرنر وافتك منه الكرة ثم عاد وراوغه بمهارة قبل أن يُسدد الكرة بوجه قدمه الخارجي على يسار جاك رودي في الدقيقة 37 معلنًا الهدف الثاني له ولفريقه.
وبدأ الشوط الثاني بنفس سيناريو الشوط الأول، فبعد دقيقتين أيضًا نجح لاعب الوسط التركي نوري شاهين في وضع إسمه على لائحة هدافي المباراة بتسجيله الهدف الثالث الذي نزل كالصاعقة على المدرب كريس هوتون.
وأبى سواريز أن يمر أول انتصار لليفربول إلا وأن يضع فيه أول “هاتريك” له في الموسم وهو ما تحقق عند لدقيقة 56 عندما أطلق تسديدة مقوسة بباطن قدمه من على حدود منطقة الجزاء وجدت الشباك مستقرًا لها، مانحًا فريقه الهدف الرابع.
سيطر اليأس على لاعبي نوريتش سيتي بعد الهدف الرابع للريدز حيث اتسمت هجماتهم بالرعونة والفردية، وحاول برادلي جونسون اختبار جاهزية بيبي رينا من تسديدة بعيدة لكنها لم تذهب كما كان يُريد ومرت بجوار القائم في الدقيقة 58.
لكن الإنفراجة جاءت عند الدقيقة 60 من هجمة منظمة وصلت لـراسل مارتن الذي صوب كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء ارتدت من يد بيبي رينا ليُتابعها ستيف موريسون داخل الشباك مقلصًا النتيجة لفريقه.
ولم تتوقف “ملحمة” ليفربول بهدف نوريتش، حيث جاء الدور على القائد ستيقن جيرارد ليُكمل ما بدأه سواريز وشاهين واضعًا اسمه هو الآخر على لائحة الهدافين بتوقيعه على الهدف الخامس في الدقيقة 68 بعد أنطلاقة من رحيم سترلينج على الجانب الأيمن قبل أن يُمرر كرة لحدود منطقة الجزاء للخلف لجيرارد الذي صوبها قوية اصطدمت بقدم أحد مدافعي نوريتش وحولت اتجاهها داخل الشباك.
وقبل أربع دقائق على نهاية المباراة، جاء المهاجم البديل جرانت هولت ليُسجل هدف شرفي آخر لأصحاب الأرض بعد أن استغل تمريرة بينية فشل سكرتل في إبعادها سددها جرانت على يسار بيبي رينا، لكنه لم يُغير واقع المباراة التي تفوق فيها ليفربول أداءًا ونتيجة.