كتب محي الدين أنور:
وصفت الأمين العام لاتحاد الجمعيات الأجنبية في البحرين بتسي ماثيسون المعارضة البحرينية بـ«عصابات» تتعمد الهجوم على الكنائس المسيحية ودور عبادة الهندوس بالمولوتوف والحجارة يومياً وإغلاق الطرق المؤدية إليها وإلى مدارس الجاليات الأجنبية، متهمة إياها بحرمان المقيمين والمواطنين من حقوقهم الإنسانية عن طريق العنف، والفتنة الطائفية، خاصة مع تحول مسيرات «الوفاق» غير المشروعة إلى هجمات عنيفة على المقيمين وقوات الأمن، بحسب ماثيسون.
وقالت إن «أطفالنا يعانون من الكوابيس بسبب استمرار أعمال العنف التي تحيط بمنازلهم وتستخدم فيها زجاجات المولوتوف والإطارات المحترقة علاوة على إغلاق الشوارع وقيام العصابات بمهاجمتنا في سياراتنا».
ويأتي حديث ماثيسون بعد يومين من تصريح لرئيس لجنة تقصي الحقائق البحرينية محمود بسيوني أعرب فيه عن استغرابه من استهداف المعارضة للعمال الأجانب، إذ قال إن هذا الاستهداف وصل إلى حد القتل أحياناً، فيما تبرر المعارضة هذه الاعتداءات، حسب ما ورد على لسان نائب رئيسها خليل مرزوق بأنها «ردة فعل» شعبية، الذي وصف العمال الأجانب بأنهم «بلطجية». وأضافت ماثيسون «صحتنا مهددة جراء الحرق اليومي لإطارات السيارات(..) وهناك أعداد صادمة بالمستشفيات جراء استنشاقها»، متسائلة «هل كتب علينا جميعاً أن نعاني على أيدي الوفاق؟(..) التهديدات تتعدى الأجانب، وتشمل أصدقاءنا البحرينيين الخائفين من رفع أصواتهم خشية الانتقام».
وتتسق تصريحات ماثيسون مع ما ذهب إليه بسيوني مؤخراً من أن اعتداءات المعارضة لم تتوقف عند قتل 4 مقيمين بل تخطته إلى أنواع أخرى منها الضرب والاختطاف والسجن والتحقيق معهم على اعتبار أنهم «أسرى».