طالب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب علي الدرازي وزارة الصحة بتأجيل تطبيق قانون فصل الطب العام عن الطب الخاص لكي يتسنى للوزارة سد النقص الحاصل في عدد الأطباء الاستشاريين في حال فضل هؤلاء العمل في القطاع الخاص وترك القطاع العام.
وقال: «يجب على وزارة الصحة تنفيذ القرار الخاص بفصل الطب العام عن الخاص بالتشاور مع الأطباء المعنيين وبنحو تدريجي وعلى مراحل بحيث يتم تسكين الوظائف الشاغرة من الأخصائيين والاستشاريين لكي لا تتأثر الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين».
وأكد أن إصرار الوزارة على تطبيق القرار في 4 أكتوبر المقبل سيؤدي إلى كارثة صحية في البحرين وخصوصاً وأن معظم الأطباء الاستشاريين سيفضلون التفرغ لعياداتهم الخاصة التي استثمروا فيها أموالاً طائلة بدلاً من البقاء في وزارة الصحة.
وأوضح أن فصل الطب العام عن الطب الخاص ضروري ولا يوجد أي خلاف عليه غير أن تطبيق هذا القانون في هذه المرحلة بالذات ليس صائباً.
وقال: «إن الوزارة لن تتمكن من سد النقص في الأطباء الاستشاريين في هذه المدة الضيقة وبالتالي سيحصل انخفاض كبير في الخدمات المقدمة للمرضى سواء في الطب العام أم الطب الخاص، كون الطب الخاص لا يمتلك الإمكانيات والتجهيزات التي تمتلكها المستشفيات العامة في حين أن الطب العام إذا فقد هذه الكوادر فإن مستوى الخدمة الطبية سيتأثر بذلك».
وشدد على أن الاستعجال بتطبيق القرار سيضر بجميع المواطنين وخصوصا الطبقة غير القادرة على تحمل نفقات الطب الخاص.
وأكد أن وزارة الصحة ليس لديها خطة واضحة لتنفيذ القرار، وكأن مشكلة استغلال بعض الأطباء الاستشاريين للمرافق والتجهيزات في المستشفيات العامة لم تظهر إلا الآن، وقال: «كان يجب على الوزارة ومنذ ظهور هذه المشكلة منذ سنوات عدة أن تعمل على حلها لا أن تتخذ قراراً فجائياً يربك الجميع».
وذكر الدرازي أن عدداً من النواب طالبوا بالاجتماع مع المعنيين في وزارة الصحة لبحث هذا الموضوع والوصول إلى أفضل الطرق لتنفيذه إلا أن الوزارة ماطلت بتحديد موعد للاجتماع مع النواب كونها لا تمتلك رؤية واضحة حول كيفية حل هذه المشكلة.
من جهة أخرى، كشف الدرازي عن توجه كتلة البحرين النيابية إلى تبني مقترح لإصدار قانون جديد لمزاولة المهن الطبية، وقال: «إن قانون مزاولة المهن الطبية الحالي مضى على إصــــــداره أكثر من 23 عامــــــاً إذ تـــــــم إصـــــداره في العــــــام 1989، وإن هناك ضرورة ملحة لإصدار قانون جديد يتواكب مع التطورات الحاصلة في المجال الطبي».