القاهرة – (وكالات): ركّزت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية على الانتخابات الرئاسية المصرية، موضحة أن هناك حالة من القلق الشديد والترقب تسود أوساط المسؤولين الإسرائيليين خوفاً من صعود الإسلاميين. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في ملف خاص حول الانتخابات إن الساسة والقادة الإسرائيليين يتعاملون بحذر شديد للغاية في هذا الموضوع، ويتجنبون مهاجمة أي من الأطراف المتنافسة خوفاً على «اتفاقية السلام» التي تقف على المحك. وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك فإن أعضاء الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش الإسرائيلي يبدون خشية كبيرة من صعود حركة «الإخوان المسلمين» القريبة من حركة «حماس» في غزة وانقلاب المعادلات الإقليمية لصالحهم في المنطقة. ومن جهتها، أشارت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إلى أنه يتنافس في انتخابات الرئاسة المصرية 3 مرشحين من التيار الإسلامي، ومرشحان آخران يمثلان نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، موضحة أنه يقف في المعسكر الأول مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، والمسؤول الكبير السابق في الجماعة عبدالمنعم أبوالفتوح، وفي المعسكر المقابل يتنافس عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق وقائد القوات الجوية سابقاً. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه في غضون ذلك يحاول المسؤولون الإسرائيليون فرز عدة خيارات تتدرج من سيئ إلى أسوأ، مضيفة أن نظام مبارك كان شريكاً لـ 3 عقود مع إسرائيل، بل كان حليفاً استراتيجياً وكان يبدي تعاوناً كاملاً بخصوص قطاع غزة وصفقة الغاز الطبيعي. وأوضحت «جيروزاليم بوست» أنه منذ الإطاحة بمبارك يتطلع مسؤولو الكيان منذ وقت طويل لتولي رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان، منصب رئيس مصر لمواصلة طريق الرئيس المخلوع مبارك في التعاون الاستراتيجي مع الحكومة الإسرائيلية.