قال رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك”، المهندس عبدالرحمن جواهري إن منطقة الشرق الأوسط تمتلك ما نسبته 85% من احتياطي الغاز العالمي، متوقعاً نمو تلك الاحتياطات خلال الفترة المقبلة. وشدَّد جواهري -خلال مشاركته في مؤتمر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات للأسمدة في الإمارات- على أهمية صناعة الأسمدة ودورها الاستراتيجي الذي تمثله في توفير الغذاء.
وأكد حرص الشركة على حضور مختلف المؤتمرات التي يقيمها الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات باعتبارها عضواً مؤسساً لهذا الاتحاد، وكذلك لأهمية المواضيع التي يتم طرحها ومناقشتها في مثل هذه التجمعات الإقليمية المتخصصة.
واتفق جواهري مع المتحدثين على أهمية صناعة الأسمدة، متوقعين أن تتراوح نسبة النمو في الإنتاج بما بين 3-4% سنوياً يقابله نسبة نمو في التجارة العالمية تتراوح ما بين 2-3%، كما توقعوا أن يزيد حجم تجارة الأسمدة من 42 مليون طن إلى 48 مليون طن مع حلول العام 2016.
وأكد أن الاهتمام الكبير الذي يبديه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في عقد هذه الفعالية يأتي في إطار سياسته الرامية إلى تزويد الأعضاء والمعنيين بصناعة الأسمدة بآخر التطورات والمستجدات التي يشهدها هذا القطاع من أجل تحقيق الازدهار المرجو لها وبالتالي العمل سوياً على تذليل كافة الصعاب والمعوقات التي من شأنها أن تعرقل مسيرتها في تحقيق التوازن المنشود للأغذية.
يذكر أنه شارك في فعاليات المؤتمر -الذي انعقد خلال الفترة من 17-19 سبتمبر الماضي- أكثر من 200 مشارك يمثلون مختلف الشركات والمؤسسات التي تعنى بصناعة الأسمدة وخاماتها وخدماتها المساندة.
وقدَّمت “جيبك” ورقة عمل في إحدى جلسات المؤتمر تحدث فيها مهندس أول تصنيع بالوكالة، بشار العرادي استعرض من خلالها تجربة وخبرة الشركة مع مشروع استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون ودوره البيئي والتجاري وما حققه من عوائد إيجابية انعكست على أعمال وإنجازات الشركة.
كما سلط في ورقته الضوء على العديد من التجارب والخبرات التي مرت بها الشركة والتحسينات التي تم تطبيقها لزيادة فعالية الإنتاج لوحدة استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون وعملها لأطول فترة ممكنة.
يذكر إن الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات تأسس في العام 2004 ويضم في عضويته كبريات الشركات الخليجية والعالمية ذات العلاقة سواء المنتجة أو المستهلكة، إضافة إلى شركات الخدمات المساندة لهذه الصناعة الحيوية. ووضع الاتحاد هدفاً واضحاً منذ تأسيسه وهو أن يلعب دوراً فعالاً في النهوض بهذه الصناعة في المنطقة وأن يسعى لازدهارها من أجل أن تأخذ دورها الريادي نظراً لما تكتسبه المنطقة من أهمية ليس فقط نتيجة توافر المواد الخام بل بسبب عمليات التطوير والتوسعات التي تشهدها في زمن قياسي إذا ما قورن ذلك بحركة النمو التي تشهدها مناطق العالم الأخرى إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به المنطقة.
ونظراً لكون “جيبك” أحد الأعضاء المؤسسين لهذا الاتحاد، فإن الشركة لم تدخر جهداً في مساندته ودعمه بكل ما أمكن لتستمر المسيرة بقوة وتتحقق الأهداف المشتركة والتي تسعى للمساهمة بشكل فعلي في تعزيز وتنويع مصادر الدخل في الدول الخليجية.