أكد “ساكسو بنك” في تقرير حديث، ارتفاع أسعار السلع الغذائية خلال سبتمبر الماضي، وخصوصاً محصول الذرة، الذي تراجع إلى أدنى مستوياته منذ العام 2003.
وقال المحلل في “ساكسو بنك”، أول هانسن : “اتسم أداء قطاع الزراعة في سبتمبر بأنه الأسوأ بين السلع نتيجة عملية التصحيح الأخيرة بالنسبة للحبوب بعد عدة أشهر من تحقيق مكاسب قوية بعد فصل النمو السيئ الذي شهدته الولايات المتحدة وروسيا”.
من جهة أخرى، تميَّز أداء الطحين بأنه الأفضل نسبياً في الأسابيع الأخيرة لأن المشاركين في السوق لا يزالون يتوقعون بأن روسيا ستقوم عاجلاً وليس آجلاً فرض قيود على الصادرات.
وتوقع أن يكون سبب هذه القيود فصل سيء شهدت فيه الأسواق تراجع المحاصيل إلى مستوى أدنى مما حدث خلال فصل 2010 عندما تسبب ارتفاع درجات الحرارة والحرائق بضرر الإنتاج وفي النهاية فرض حظر على الصادرات.
وأضاف التقرير: “كان شهر سبتمبر بشكل عام شهراً قوياً بالنسبة للأصول التي تنطوي على مخاطر أكبر، مثل السلع، بعد الإعلان عن مزيد من تدابير التيسير الكمي من بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي وبنك اليابان بالإضافة إلى التصريح الواضح للبنك المركزي الأوروبي للقيام بكل ما يتطلبه الأمر لإنقاذ اليورو”.
ولجأ المستثمرون المتأملون في العقود المستقبلية للعملات إلى تحويل انكشافهم على الدولار من عقود طويلة الأجل إلى قصيرة الأجل لأنها استمرت بالتراجع، وبشكل خاص مقابل اليورو وهذا الضعف أيضاً أسهم في دعم ارتفاع اليورو.
وفيما يتعلق بالمعادن، جاء أداء المعادن الثمينة جيداً في ظل ضخ المال وتدني معدلات الفائدة التي دعمت هذا القطاع لمدة طويلة، وليس أقلها الفضة والبلاتينيوم.
أما بالنسبة للنفط الخام فإنه يتجه لتسجيل أفضل ربع له هذا العام، رغم فشله في سبتمبر، ما جعل قطاع الطاقة يحتل المرتبة الثالثة بين كل القطاعات، مدعوماً بشكل رئيس بانتعاش الغاز الطبيعي والبنزين.
وشهد القطاع الزراعي، وخصوصاً الحبوب، عمليات بيع كبيرة حيث أظهرت كل الأخبار الداعمة بعد موسم النمو القاسي الذي شهدته الولايات المتحدة وروسيا وتحول الانتباه إلى موسم الحصاد القادم في أمريكا الجنوبية وأستراليا.