بغداد - (أ ف ب): قتل 32 شخصاً وأصيب 104 بجروح في موجة هجمات، أغلبها بسيارات مفخخة، استهدفت أمس 9 مناطق متفرقة في العراق، كما أفادت مصادر أمنية وطبية، فيما تشير تقارير إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فشل في بسط الأمن بالبلاد.
وبدأت سلسلة الهجمات صباح أمس، وشملت تفجير 13 سيارة مفخخة وعبوات ناسفة وهجومين مسلحين في 9 مدن عراقية بينها بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وعسكرية وطبية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن “حصيلة ضحايا الهجمات التي وقعت أمس في بغداد والتاجي والطارمية والمدائن ارتفع إلى 25 قتيلاً و59 جريحاً”.
واستهدف انتحاري يقود سيارة مفخخة دورية للشرطة في ساحة الواثق في منطقة الكرادة وسط بغداد، بحسب ما أفاد ضابط في الشرطة. وبعد نحو ساعة من الهجوم، وقع انفجار كبير في الموقع ذاته.
وأدى الانفجار الثاني إلى تحطيم زجاج المحلات والمباني المجاورة وعدد من السيارات.
وفي هجوم آخر، قال مصدر الداخلية إن “مسلحين مجهولين اغتالوا بأسلحة مزودة بكواتم للصوت شرطياً في حي العامل” غرب بغداد، مضيفاً أنه “عند وصول دورية الشرطة انفجرت سيارة مفخخة ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى”.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم في منطقة الشعلة تلقي 3 جثث و9 جرحى.
وفي التاجي شمال بغداد، قتل “9 أشخاص وأصيب 28 في تفجير 4 سيارات مفخخة في مواقع متفرقة” من المنطقة.
وفي المدائن جنوب بغداد، استهدف انفجار سيارة مفخخة حافلة تقل زواراً إيرانيين ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، وفقاً لمصدر في وزارة الداخلية.
وفي الطارمية شمال بغداد، قتل 7 أشخاص وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية للجيش وأخرى للشرطة، وفقاً لمصدر وزارة الداخلية.
وأكد مصدر طبي في مستشفى الطارمية تلقي جثث 7 أشخاص ومعالجة 11 آخرين، بينهم جنود وعناصر في الشرطة.
وفي الكوت جنوب بغداد، قال ضابط في الشرطة برتبة نقيب إن “4 أشخاص بينهم 3 من الشرطة قتلوا وأصيب 7 آخرون بينهم اثنان من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة”.
وفي الموصل شمال بغداد، قال الملازم أول محمد الخالدي من الجيش إن “انفجار سيارة مفخخة مركونة استهدف دورية للجيش في منطقة كوكجلي، شرق الموصل، أدى إلى إصابة 15 شخصاً بينهم جندي واحد بجروح”.
في غضون ذلك، أعلن قائد شرطة محافظة الديوانية جنوب بغداد العميد عبد الجليل الأسدي، عن “اعتقال انتحاريين اثنين كانا يحاولان إدخال سيارتين مفخختين تحملان مواد شديدة الانفجار إلى مدينة الديوانية”.
وجاءت هذه الهجمات بعد يومين من هروب نحو 100 سجين ينتمي نصفهم تقريباً إلى تنظيم القاعدة من سجن في مدينة تكريت شمال بغداد.
وارتفع عدد القتلى في سبتمبر إلى 252 شخصاً والجرحى إلى نحو 800 جراء أعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق.