3.25 مليـــــــار دولار مســــــاعــــــدات ســعــــوديـــــة لـلــيـمــن
الرياض، عدن - (ا ف ب): وقعت المملكة العربية السعودية عقداً قيمته 3 مليارات دولار لشراء 30 طائرة مقاتلة من بريطانيا، وتدريب الطيارين السعوديين على قيادتها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن «مصدر مسؤول» بوزارة الدفاع لم تسمه قوله إن «الوزارة وقعت عقداً مع وزارة الدفاع بحكومة المملكة المتحدة وشمال أيرلندا بقيمة 300 ألف مليون دولار لتوريد طائرات حديثة للتدريب التأسيسي والمتقدم للقوات الجوية الملكية السعودية». وقالت إن الصفقة تشمل أيضاً «المشبهات والمعدات الأرضية، وأجهزة التدريب وقطع الغيار والكتب الفنية، ما سيكون له الأثر الكبير في تأهيل الأطقم الجوية السعودية؛ ليتمكنوا من استخدام الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع بكل كفاءة واحترافية». من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال افتتاح اجتماع «أصدقاء اليمن» في الرياض أن المملكة ستقدم 3.25 مليار دولار لدعم المشاريع الإنمائية في اليمن. وقال الأمير سعود الفيصل أمام المشاركين في المؤتمر «حرصا من المملكة على امن واستقرار اليمن، ستقدم 3 مليارات و250 مليون دولار مساهمة منها لدعم المشاريع الإنمائية». كما أشار إلى «تمويل وضمان صادرات سعودية ووديعة في البنك المركزي اليمني». وتشارك في «مؤتمر أصدقاء اليمن» 30 دولة ومنظمة تعنى بالشأن الإنساني أبرزها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكبرى المنظمات التابعة للأمم المتحدة. وأعاد الفيصل التذكير بان السعودية «قدمت خلال مؤتمر لندن للمانحين في 2006 مبلغ مليار دولار، كما قدمت مؤخراً دعماً في قطاعي البترول والكهرباء ومن المتوقع أن يتم اليوم توقيع اتفاقيتين في قطاع الخدمات الصحية والكهرباء بقيمة 105 ملايين دولار». وفي فبراير 2010، بحث اجتماع للمانحين في الرياض وسائل صرف ما تبقى من مساعدة مالية بقيمة 5.7 مليارات دولار وعد بها اليمن في لندن في 2006 منها 2.5 مليار دولار ملقاة على كاهل الدول الخليجية المجاورة لليمن. وأوضح تقرير اعده البنك الدولي والأمم المتحدة والحكومة اليمنية وجهات أخرى أن اليمن تلقى 3 مليارات دولار «خلال السنوات الماضية في شكل تمويل خارجي، 80% منها مساعدات رسمية». إلى ذلك، أعلن الفيصل أن بلاده «ستستضيف المؤتمر المقبل للمانحين بين 27 و 30 يونيو المقبل». من جانبه، قال رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الذي يرأس وفد بلاده إن «ما حدث في صنعاء من تفجير مروع راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى يستدعي منكم أن تولوا اليمن اشد الاهتمام». وأضاف أن» الاجتماع تأخر اكثر من عام بسب الأوضاع» التي شهدها اليمن. وتقدم بالشكر من السعودية والمجتمع الدولي، مؤكداً أن بلاده ماضية في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. بدوره، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن اليمنيين «قدموا نموذجاً يحتذى في تحقيق التغيير السلمي عبر الحوار وتداول السلطة سلمياً وتجنب حرب أهلية كان يمكن أن تأكل الأخضر واليابس». وأضاف: أن المبادرة الخليجية «قدمت الحل لذلك التغيير»، مشيراً إلى «حرص كل الأطراف على إنجاحها». وقال وزير التخطيط محمد السعدي «هناك حاجة إنسانية عاجلة تقدر بـ 470 مليون دولار لمساعدة اكثر من نصف مليون نازح في ابين وصعدة» مشيراً إلى مشاريع استثمارية «يمكن تأجيلها رغم أهميتها على خلاف المساعدات الإنسانية». يشار إلى أن النداء الذي أطلقته الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة «لم يحصل سوى على 43% من التمويل المطلوب، أي مع عجز بلغ 262 مليون دولار»، بحسب تقرير أعدته 7 منظمات ناشطة في المجال الإنساني. وحذرت المنظمات من أن اليمن بات على شفير «أزمة غذاء كارثية» بحيث لا يجد 10 ملايين نسمة يشكلون 44% من السكان. من جانب آخر، قتل 6 جنود و22 عنصراً من «القاعدة» في المعارك بين عناصر تنظيم القاعدة والجيش اليمني الذي يبدو أنه يصعد حملته ويتقدم ببطء للسيطرة على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين التي سقطت في يد المتطرفين قبل سنة تقريبا، حسبما أفادت مصادر عسكرية ومحلية.