اتهمت جمعية الأصالة الإسلامية إدارة الرئيس أوباما بالتعامي عمداً عن جرائم التطهير العرقي بحق مسلمي بورما رغم أن الأمم المتحدة عدّتهم من أكثر الأقليات اضطهاداً على مستوى العالم، مؤكدة أن من غير المعقول أن تتعامل الإدارة الأمريكية مع بورما وكأنها من الدول التي تحترم حقوق مواطنيها وحقهم في الحياة والعيش في أمن وسلام.
وتساءلت، في بيان استنكاري لرفع الإدارة الأمريكية الإجراءات الاقتصادية العقابية عن النظام البورمي بعد عقود من الحصار بسبب السجل الأسود للنظام البورمي في حقوق الإنسان، رغم المجازر الدامية بحق مسلمي الروهينجا:
وأكدت الأصالة في بيان رسمي عن حقيقة الادعاءات الأمريكية المعتادة عن احترام حقوق الإنسان وتعهدها بالعمل على احترام مبادئ حقوق الإنسان على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحتى الآن لم تعامل النظام البورمي على أنه نظام عنصري فاشي رغم أنه أعلن بصراحة دمويته ووحشيته البالغة تجاه مواطنيه المسلمين.
وقالت: إن الولايات المتحدة تتجاهل حقوق المسلمين في بلاد العالم كلها وكأنهم ليسوا كأقرانهم من البشر، كما تفعل في سوريا وفلسطين وغيرها من البلدان الإسلامية، ولو كانت هذه الجرائم ترتكب بحق أقليات أخرى لكانت الولايات المتحدة اتخذت إجراءات أكثر فاعلية وأشد تأثيراً، ولكن حسابات السياسة والمصلحة تجعلها تغلق عينيها عن حمامات الدم في بورما .
وطالبت الاصالة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وبلدان العالم العربي والإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان وجميع المعنيين بحقوق الانسان أن ينهضوا بدورهم المنشود في حماية مسلمي بورما وإنقاذهم من المجازر وحمامات الدم التي يتعرضون لها على أيدي العصابة الحاكمة، كما طالبت المسلمين في كل مكان أن ينهضوا لإنقاذ حياة إخوانهم.