قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي، إن:« الوزارة خصصت موازنة سنوية 100 ألف دينار دعماً للجمعيات الأهلية المعنية بدور رعاية الوالدين، مشيرة إلى أن التقديرات الإحصائية لنسبة كبار السن مقارنة ببقية الفئات العمرية الأخرى تكشف عن منحنى تصاعدي عاما بعد عام، موضحة أن نسبة المسنين، بلغت عام 2010،” 3,7”، وهذه النسبة مرشحة للزيادة لتصل إلى 14,2 لعام 2025”.
وأكدت الوزيرة خلال الكلمة التي ألقتها بمناسبة اليوم الدولي للمسنين، أن” هذه المناسبة الدولية، فرصة لإبراز التجربة البحرينية في رعاية والاهتمام بفئة كبار السن كنموذج عربي تنموي في تعزيز قدرات المسن وتنشيط دوره الاجتماعي والاقتصادي”.
وأضافت البلوشي، أن” الوزارة، تعمل حالياً على استكمال نقل دار الرفاع لرعاية الوالدين إلى مقرها الجديد والدائم بمنطقة الرفاع ونقل دار سترة لرعاية الوالدين إلى مقره الجديد بمركز سترة الاجتماعي كمقر دائم لهم بما يلبي الحاجة المجتمعية ويتناسب مع العدد المتزايد للمسنين المشاركين في هذه الدور، مشيرة إلى أن العمل جاري أيضاً على إصدار بطاقة لكبار السن والذي يمنحهم العديد من التسهيلات والخدمات الحكومية والخاصة ومنها تخفيض 50% من الرسوم الحكومية”.
وأعربت الوزيرة عن سعادة مملكة البحرين مشاركة الأسرة الدولية الاحتفال بالذكرى السنوية لليوم الدولي للمسنين الموافق الأول من شهر أكتوبر من كل عام، وذلك تنفيذا لقرار منظمة الأمم المتحدة، التي أعلنت بموجب القرار رقم 45/106 المؤرخ 14 ديسمبر 1990، وما تلاه من قرار باعتماد خطة العمل الدولية للشيخوخة في عام 2002.
وأكدت أن” مملكة البحرين حرصت في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبدعم ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لكبار السن والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية لكبار السن بما يكفل لهم الحياة الكريمة، مشيرة إلى أن الحكومة أقرّت استراتيجية وطنية وخطة تنفيذية طموحة لتطوير خدماتها الموجهة لفئة كبار السن بالتوازي مع زيادة عدد دور رعاية الوالدين المسندة إدارتها تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني.
وأوضحت أن” وزارة التنمية الإجتماعية، تعمل على تجسيد اهتمامها بشكل خاص في الخدمات التي تقدمها الوزارة بما يتوافق ومتطلبات التحولات والتغيرات المحلية والاقليمية والدولية فضلاً عن الاستفادة من التجارب المتميزة في البلدان الأخرى في مجال رعاية كبار السن”.
وأكدت البلوشي، سعي الوزارة واللجنة الوطنية للمسنين، إلى تعزيز خدمات كبار السن من خلال وضع الاستراتيجية التي تعنى بكبار السن في مملكة البحرين وبمشاركة جميع القطاعات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، التي تهدف إلى تطوير الخدمات وأوجه الحماية والرعاية والتأهيل لفئة كبار السن.
وأضافت أن” الوزارة تحرص، على تكثيف برامجها لإدماج المسن بشكل فاعل ومباشر في مجتمعه المحلي، من خلال خطة طموحة أطلقتها لزيادة دور الوالدين النهارية، التي تدار بشراكة مجتمعية مع منظمات أهلية، مشيرة إلى أن عدد الدور النهارية لرعاية الوالدين في مملكة البحرين حاليا، يبلغ 9 دور تديرها جمعيات في مختلف المناطق والمحافظات”.
وتابعت الوزيرة البلوشي” بإمعان النظر في معالم هذه التجربة الرائدة، نجد أن ما يقوم به القطاعان الخاص والأهلي من منطلق المسؤولية الاجتماعية، ساهم في تحسين نوعية الحياة لكبار السن، ومكنهم من حياة كريمة في المجتمع، كما عزز ثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على مواصلة العطاء، فضلاً عن توعية المجتمع بقضايا كبار السن، وتكريس النظرة الايجابية نحوهم، وتمتين أواصر التواصل والحوار بينهم وبين مختلف الأجيال”. وأعربت وزيرة التنمية الاجتماعية، عن شكرها وتقديرها، لأبناء وبنات البحرين البررة الذين يسهرون على رعاية حقوق آباءهم وأمهاتهم من مختلف مواقعهم الوظيفية والتطوعية،وقالت إن:« لهؤلاء منها تحية عطرة بمناسبة اليوم الدولي، الذين قدموا ولا زالوا خدمات جليلة تسهم في بناء مجتمع متماسك، ييعيش فيه مواطنوه جنباً إلى جنب، يتمتعون فيه جميعا بكرامتهم، وكامل حقوقهم”.
ووجهت الوزيرة تحية لذوي كبار السن ومختلف المؤسسات ووسائل الإعلام التي تولي هذه الفئة اهتماماً ورعاية وعناية وهي من القيم النبيلة التي تربى عليها المجتمع البحريني وتؤكد وزارة التنمية الاجتماعية على مواصلة جهودها الدؤوبة من أجل الاستمرار في كفالة حق المسن وصيانة حقوقه وتعزيز مكتسباته في ظل ما تحظى به هذه الفئة من رعاية واهتمام من القيادة السياسية ومختلف المؤسسات الدستورية في مملكة البحرين.