خوست - (أ ف ب): أعلن مسؤولون أن 20 شخصاً بينهم 3 من جنود حلف شمال الأطلسي ومترجمهم قتلوا في عملية انتحارية صباح أمس شرق أفغانستان تبنتها حركة طالبان.
ونفذ الهجوم انتحاري على دراجة نارية في ولاية خوست، كما ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية. وقد فجر الانتحاري نفسه قرب سوق صغيرة مكتظة تقع بين مقر الشرطة العام وحكومة الولاية.
وقال الناطق باسم حاكم الولاية باريالاي راوان إن 16 أفغانياً هم 10 مدنيين و6 شرطيين قتلوا بينهم قائد قوة الرد السريع المحلية. من جهته، قال حلف شمال الأطلسي إن 3 من جنود قوته المنتشرة في أفغانستان “إيساف” قتلوا في الهجوم، لكنه لم يكشف جنسياتهم.
وقالت سلطات الولاية إن حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع إذ إن 3 شرطيين و37 مدنياً أصيبوا أيضاً بجروح في الهجوم. وتبنت حركة طالبان الهجوم الذي نفذه كما قالت “مجاهد بطل اسمه شهيب وهو من قندوز” شمال أفغانستان. وأضافت الحركة في بيانها أن 8 أجانب و6 جنود أفغان قتلوا في الهجوم.
ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين جنود “إيساف” وحلفائهم الأفغان بعد زيادة “الهجمات الداخلية” التي يشنها جنود أو شرطة أفغان ضد زملائهم في القوات الأجنبية. وقتل 51 من قوات الحلف في مثل هذه الهجمات هذا العام أي نحو 15% من جميع جنود الحلف الذين قتلوا. ووصلت الهجمات إلى مستوى غير مسبوق في الحرب الحديثة وقوضت الثقة بين قوات الحلف الأطلسي والقوات الأفغانية في المسعى المشترك ضد متمردي طالبان. ومن المقرر أن يغادر الجنود الأمريكيون الـ33 ألفاً الذين أرسلوا كتعزيزات اعتباراً من نهاية 2009 البلاد في نهاية الشهر الحالي ليبقى 68 ألف جندي أمريكي ونحو 40 ألفاً آخرين من جنود التحالف في البلد حتى نهاية 2014.