كتب - وليد عبدالله:
اختلفت وجهات نظر الأجهزة الإدارية والفنية بشأن قرار الاتحاد البحريني لكرة القدم في ترحيل الجولة الثالثة إلى ما قبل الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول لمسابقــة دوري VIVA البحرين لكرة القدم، وذلك بين مؤيد ومعارض لهذا القرار. فالبعض أيد هذا القرار للمصلحة العامة والبعض عارض هذا القرار الذي يسبب تراجع مستوى فريقه بعد الجولتين في المسابقة!
المصلحة العامة أولاً
وقال مدير فريق نادي الرفاع الأول لكرة القدم خالد علي النعيمي: «نحن مع المصلحة العامة لجميع الفرق، فقرار الاتحاد البحريني لكرة القدم بتأجيل منافسات الجولة الثالثة سار على الجميع خصوصاً وأنه صدر من بناء على التوصيات بشأن عدم صلاحية ملعب نادي المحرق في تسيير مباريات المسابقة في الفترة الحالية حتى يخضع للصيانة، علاوة على أن الملعب يتسبب في فقدان عدد من اللاعبين بسبب عدم صلاحية الأرضية التي تسبب الإصابات للاعبين. فنحن مع المصلحة العامة في التأجيل».
التأجيل كان وارداً
من جانبه قال مدرب فريق نادي الحد الأول لكرة القدم المدرب الوطني عدنان إبراهيم: «التأجيل كان وارداً ومطلباً رئيساً لمعظم فرق المسابقة، خصوصاً وأن عدم صلاحية أرضية ملعب نادي المحرق قد تسببت في الإصابات وعدم ظهور الفرق بالمستوى الفني المطلوب مما أدى لهبوط مستوى المسابقة. فنحن مع تأجيل المسابقة ليكون مظهرها أفضل بعد صيانة الملعب بالصورة المطلوبة، التي ستنعكس بالإيجاب على مستوى جميع فرق المسابقة في تقديم المستويات الجيدة في الجولة الرابعة من الدوري».
نحن مع التأجيل.. ولكن!
وقال المدرب المساعد لفريق نادي المالكية الأول لكرة القدم حسن حميد: «نحن مع قرار تأجيل الجولة الثالثة لمسابقة الدوري، وذلك لمصلحة اللاعبين في جميع الفرق المشاركة الذين تعرض بعضهم لإصابات والسبب الرئيس أرضية ملعب نادي المحرق غير الصالحة لتسيير المسابقة في هذه المرحلة، والتي يجب أن تخضع لصيانة في الوقت الحالي. ولكن الجهاز الفني للفريق يرى أن هذا القرار غير مناسب في هذه الفترة بعد انتهاء جولتين من المسابقة، خصوصاً وأن انطلاقة الفريق كانت جيدة، وقد يتسبب التوقف لمدة لا تقل عن 17 يوماً بتراجع مستوى الفريق ووضعه في ضغط، قد يؤدي إلى عدم تحقيقه للنتائج المطلوبة في المرحلة القادمة من المنافسات وهذا ما يخشى الجهاز الفني حدوثه في المرحلة المقبلة».
القرار غير
مدروس وهناك تخبط
وأوضح مشرف فريق نادي البسيتين الأول لكرة القدم أسامة عادل أن قرار اتحاد الكرة بتأجيل الجولة الثالثة من منافسات الدوري قرار غير مدروس ووصفه بالتخبط الإداري لدى الاتحاد في عدم دراسة الوضع بصورة شاملة، خصوصاً بعد انتهاء جولتين من المسابقة فقط، مؤكداً أنه كان يجب على الاتحاد دراسة تلك الأبعاد في فترة سابقة في أن الصيانة مطلب رئيس للملعب الوحيد الذي يشهد منافسات المسابقة وليس في هذه الفترة التي تشهد تسجيل عدد من الفرق نتائج إيجابية لاسيما فريقه، قد يؤثر عليها هذا القرار بصورة سلبية وقد يؤدي لتراجع مستوياتها في المرحلة القادمة، مضيفاً أن الاتحاد كان عليه وقبل انطلاق المسابقة أن يعي وجود مرحلة للصيانة بعد الأسبوع الثاني أو الخامس على أقل تقدير وأن يضع الأندية في هذا الإطار، دون أن يتخذ هذا القرار المفاجئ الذي قد يتسبب بـ»ربكة» لحسابات الأندية.
القرار جاء في وقته المناسب
وقال مدير فريق نادي المحرق الأول لكرة القدم يوسف الجار: «القرار جاء في وقته المناسب، خصوصاً مع تزايد إصابات اللاعبين في عدد من الأندية جراء عدم صلاحية أرضية الملعب التي تقام عليها منافسات المسابقة. فقد تعرض الفريق لإصابة 8 لاعبين بسبب أرضية الملعب ناهيك عن وجود عدد من لاعبي المنتخب الذين يحتاجون للتأهيل في هذه الفترة. ففترة التوقف ستخدم جميع الأندية في المحافظة على لاعبيها في المقام الأول، وستكون مهمة لصيانة الملعب بالصورة التي تعود إيجابياً على ارتفاع مستوى المسابقة في المقام الثاني».