وجه وزيرا الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، والأشغال عصام خلف فرق العمل والاستشاريين والمهندسين إلى تعجيل إنجاز مشروع المتحف الوطني المقرر افتتاحه في نوفمبر المقبل، بالتزامن مع “شهر المسرح” ضمن عام “المنامة.. عاصمة الثقافة العربية 2012”.
واستعداداً لتدشين مشروع المسرح الوطني، واستكمال الأعمال التنفيذية والإنشائية، عقدت مي بنت محمد أمس اجتماعاً مع خلف وفريق العمل الهندسي بوزارة الأشغال، إضافةً إلى الاستشاريين والمهندسين، وفريق العمل بوزارة الثقافة. واستمع الوزيران، خلال الاجتماع، إلى شرح تفصيلي حول آخر ما وصلت إليه وتيرة العمل، والترتيبات اللازمة للتمكن من إنجاز المسرح في وقته المحدد، وتأكداً من سير العمل ضمن برنامج واستراتيجيات العمل التنفيذي الخاص، والذي يعتمد على معايير تصميمية وتقنية عالمية استعين من أجلها بالعديد من الخبرات الشهيرة والجهات الاختصاصية. وأكّدت وزيرة الثقافة أنها تعتزّ بهذا المشروع تحديداً لما يجسّده من حلم عالمي سيضيف الكثير إلى المنجزات البحرينية، ويحقق مراد المسرحيين في تشكيل خشبة تستقطب الخبرات العالمية وتمنح المسرح حقه الثقافي في الظهور، مشيرةً إلى أن هذا المسرح سيكون صرحاً وطنياً يشهد منذ موعد افتتاحه الكثير من البرامج والفعاليات والأنشطة المسرحية والفنون الأدائية وعروض الأوبرا. وأوضحت مي بنت محمد أن البحرين تعوّل على هذا المشروع كمعلم ثقافي يفتح مسارات مختلفة وعميقة أمام المبدعين المسرحيين والفنانين لتبادل الخبرات والآراء والمكونات الحضارية من كل أنحاء العالم. منوهةً إلى أن هذا الحلم لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكريم من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
ومن جهته، أعرب وزير الأشغال عن اهتمامه بتشييد واستكمال المشروع بحسب الخطة الموضوعة باعتباره نقلة نوعية على مستوى المشاريع الوطنية، ووجّه المهندسين والاستشاريين إلى تيسير الإجراءات ومتابعة العاملين وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة بشروطها العالمية والتقنية الدقيقة، مؤكداً أن هذا العمل المشترك ما بين الوزارتين يحتاج إلى جهد تفاعلي كبير ودقة متناهية. وأشار إلى أن الخطة التقنية والهيكلية لهذا المشروع تتبع بحسب التوصيات اشتراطات وجودة عالمية. وحرصاً على زيادة سرعة وتيرة العمل، ومواصلة الإنجاز في هذا المشروع، ضوعفت في وقت سابق العمالة القائمة على أرض الموقع. في الوقت الذي تستمر فيه عملية الإشراف على التفاصيل الداخلية والخارجية للمسرح الوطني كالواجهات والتصاميم الداخلية الدقيقة، وعمليات الإضاءة والتقنية الخاصة بالمسرح، والمنافذ والمداخل وغيرها.