أكد النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي أن منطقة الرفاع الشرقي هي أكثر مناطق البحرين إهمالاً وافتقاراً للخدمات الحكومية الرئيسة، مبيناً أن الرفاع بوضعها الحالي لا يمكن أن تصنف ضمن المدن بل هي أشبه بجزيرة نائية أو قرية خربة رغم الوعود الحكومية المستمرة.
وقال السعيدي “توجيهات القيادة في البلاد بشأن الإهتمام بالتنمية والبنية التحتية هي توجيهات رائدة ومشكورة إلا أن كثيراً منها لا يطبق على أرض الواقع وخصوصاً فيما يخص منطقة الرفاع الشرقي المنسية التي أصبحت كجزيرة مفصولة عن بقية مناطق البحرين التي امتدت لها الخدمات الحكومية المتطورة سوء المدن أو القرى إلا أن الرفاع الشرقي بات حالها أسوأ بكثير من العديد من القرى التي تدعي الفقر والإهمال. وتابع السعيدي “مستعد تمام الاستعداد لاستقبال أي صاحب قرار يقول غير ما قلته بشأن الخدمات المتردية في الرفاع وزيارة واحدة فقط كافية لتبين الحالة المؤسفة التي وصلت إليها منطقة الرفاع الشرقي التي تفتقر للخدمات الحكومية الرئيسة المتطورة، فرفاع اليوم هي رفاع السبعينات والثمانينات بشهادة شوارعها المكسرة المحفرة ومجاريها الفائضة وبيوتها المتهالكة. وأضاف السعيدي “الوعود الحكومية كثيرة منذ بدء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك ومنذ دخولنا لمجلس النواب في 2002 قدمنا الكثير من الاقتراحات التي من شأنها تعديل الوضع في الرفاع الشرقي إلا أنه ومنذ ذلك الحين فإننا لا نسمع إلا التواريخ والوعود التي بات واضحاً أنه لا مصداقية لها.
وواصل السعيدي “مازلت الطلبات الإسكانية لأهالي الرفاع على قائمة الإنتظار بالرغم من تواريخها القديمة منذ عام 1996 وما قبلها، وما زالت الرفاع محرومة من مشاريع إسكانية جدية لحل المشكلة الإسكانية وتلبي الحاجة الكبيرة لأهالي الرفاع في الوقت الذي وجدنا بعض أبناء بعض مناطق البحرين يحصلون فيه على الوحدات السكنية وطلباتهم حديثة جداً مقارنة بأهالي الرفاع الشرقي الأمر الذي تسبب في أن نرى التكدس الكبير للعوائل في منزل واحد في حالات كثيرة. واستطرد السعيدي “وأما البنية التحتية للرفاع فحدث ولا حرج ومواعيد الوزارات المختصة بهذا الشأن لا حصر لها وغير دقيقة البتة فما زلنا ننتظر انتهاء مشروع المجاري في الوقت الذي انتهت فيه الكثير من القرى من هذا المشروع منذ سنين طويلة ونحن في الرفاع مازلنا ننتظر ومشروع المجاري وإصلاح الطرقات التي لا يعقل أن تكون في دولة نفطية خليجية كالبحرين. وأضاف السعيدي “وأما حال المدارس فحدث ولا حرج فالنقص موجود وعدد الطلاب كبير فيضطر الكثير من أبناء المنطقة الدراسة في مدارس أخرى بعيده خارج الرفاع لعدم وجود كراسٍ دراسية لهم في المدارس الموجودة في المنطقة والتي تحتاج إلى إعادة بناء من جديد لقدمها خصوصاً مدرسة الرفاع الشرقي الابتدائية للبنين والتي تكاد تتهاوى في أي لحظة، ولكي نكون منصفين فإن الآونة الأخيرة حظيت بعض مدارس المنطقة ببعض الاهتمام إلا أنه دون المستوى المطلوب الذي تفرض حاجة المنطقة لتزايد السكان حيث أصبحت الرفاع مقصداً آمناً للمواطنين خصوصاً بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها البحرين الأمر الذي ألقى بظلاله سلباً على المنطقة وأبناءها وزاد من الضغط على الخدمات.