كتب محي الدين أنور:دعت سفارة بنغلادش في البحرين العمالة البنغالية إلى الحذر أثناء ممارسة عملها اليومي، فيما تحدثت السفارة الهندية عن حصولها على ضمانات لنقل العمال الهنود إلى مناطق آمنة، في ظل تصاعد الاعتداءات على العمالة الأجنبية في بعض مناطق المملكة من قبل عناصر إرهابية محسوبة على المعارضة الراديكالية.وقال السكرتير الأول بسفارة بنغلادش محمد محيدول إسلام في تصريح لـ«الوطن” إن “السفارة سوف تتواصل مع المسؤولين لضمان سلامة الأجانب بشكل عام والجالية البنغالية بشكل خاص”، فيما قال السكرتير الأول بسفارة الهند نرمال تشودري لـ«الوطن”: “ نحن مستاؤون من أنباء الهجمات” في إشارة منه إلى الاعتداء الأخير على العمال في منطقة بني جمرة، مضيفا أن “سكن العديد من العمال الهنود في المناطق غير الآمنة يجعل منهم أهدافا” في إشارة إلى الاعتداءات الإرهابية على العمال الأبرياء. إلى ذلك اعتبرت الأمين العام لاتحاد الجمعيات الأجنبية في البحرين بتسي ماثيسون الاعتداء على عمال آسيويين في بني جمرة أمس الأول “عمل عنيف وإجرامي وغريب على البحرينيين”. من جهتهم، قال مراقبون إن تصعيد الاعتداءات على العمالة الأجنبية مؤخرا يدخل في إطار خطة جديدة للتصعيد من قبل المحرض الأول عيسى قاسم، بعدما حمل راية التحريض على قتل رجال الأمن عقب فتواه المشهورة “اسحقوهم”. وأعتبروا ما يجري تكتيكا جديدا للإرهابيين الذين يتبعون للمعارضة الراديكالية.واختار مقيمون أجانب أن يبدؤوا رسالة بعثوا بها إلى “الوطن” بالتعبير عن شعورهم بالأمان في البحرين، رغم تصاعد العنف، بسبب ما أسموه “اتحاد البحرين زمام المبادرة في التصدي لظاهرة الاعتداء عليهم”.ولم ينقطع استهداف العمال الأجانب في مملكة البحرين منذ أكثر من عام ونصف مع بداية الأزمة في عام 2011 وسقوط عشرات من الآسيويين ضحايا لعمليات إرهابية قتلى وجرحى، بينما لم تصدر أي بيانات إدانة بحق تلك الممارسات الخطيرة من قبل المنظمات الدولية التي توصف بـ«االحقوقية”.من جهة أخرى، قال مراقبون إن تصعيد الاعتداءات على العمالة الأجنبية مؤخراً يأتي في إطار الخطة الجديدة للتصعيد من قبل المحرض الأول عيسى قاسم، بعدما حرض بداية على قتل رجال الأمن عقب فتواه المشهورة “اسحقوهم”. وأكدوا أن عمليات تبادل الأدوار في التحريض والتصعيد وإحداث الشغب والفوضى التي يقوم بها المؤزمون أصبحت لا تنطلي على البحرينيين أو المنظمات الخارجية “التي يحاول بعضها التعامي عن تلك التصرفات”، مشيرين إلى الفشل الكبير للاستراتيجيات الكبرى التي سعت لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة عامة، والخطط الصغيرة الآنية خلال الفترة الأخيرة.وأوضح المراقبون أن خطة السعي لزعزعة العمالة الأجنبية التي تستهدف ضرب الاقتصاد الوطني وشل الحركة التجارية ونفور رأس المال الأجنبي وتعطيل حياة الناس فشلت في أعقاب الاعتداءات المتكررة، ولم تثمر غير الضحايا الأبرياء من الآسيويين الذين خلفتهم الأعمال غير المسؤولة من المحرضين.