دعا الداعية الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي شعب مملكة البحرين للدفاع عن عروبة وإسلامية البحرين ومواجهة المشروع الطائفي، وأعرب عن تفهمه لخطورة الوضع في البلاد. كما أشاد بالجهد المبارك لقادة دول مجلس التعاون الخليجي للانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد. وقال القرضاوي، لدى استقباله وفداً من جمعيتي الإصلاح والمنبر الوطني الإسلامي، إنه يتابع عن كثب التحركات الطائفية في البحرين وما ينتج عنها من أعمال عنف وقتل وتخريب، داعياً الله عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين صاحبة التاريخ العظيم والهوية العربية والإسلامية وأهلها الطيبين المخلصين من المخططات التي تحاك ضدها. وأشاد الداعية بالتحركات الأخيرة لقادة مجلس التعاون الخاصة بالاتحاد واصفاً إياها بالجهد المبارك الذي يهدف إلى التعاون والاتحاد والوحدة التي أمر بها الله عز وجل، داعياً إلى دعم ومساندة الاتحاد وأي خطوة تؤدي إلى وحدة المسلمين. ومن جهته، قال الأمين العام لجمعية المنبر د. علي عبدالله “أن الوفد زار القرضاوي للتواصل معه حول العديد من القضايا العربية والإسلامية، منها ما يحدث في البحرين من مؤامرات يدبر لها بليل وتحركات طائفية من قبل بعض الجمعيات التي تنتسب اسماً للبحرين من أجل ضرب استقرار وأمن البلاد واختطافها لصالح المشروع الصفوي وتغيير هويتها العربية والإسلامية”. وأكد أن الحديث مع العلامة تركز على الوضع في البحرين وكيفية الخروج من هذا المأزق ومواجهة المخططات الطائفية التي تدبر ضد المنطقة عموماً والبحرين خصوصاً وتستهدف هويتها العربية والإسلامية. كما أشار إلى أن الحديث تطرق أيضاً إلى التحركات التي تشهدها منطقة الخليج بعد دعوة قادة التعاون إلى الاتحاد الخليجي وردود الأفعال والتحركات السلبية لبعض الجمعيات التي تحركها أطراف إقليمية ضد الاتحاد. وأشار الأمين العام إلى أن الوفد نقل للقرضاوي الوضع الحقيقي على الأرض وهو أن الشعب البحريني المخلص لوطنه مع الاتحاد بشكل نهائي وسيتصدى لهذه الأصوات النشاز التي لاتريد الخير للمملكة ولمنطقة الخليج، وتريد سرقة الوطن بالوكالة لصالح المشروع الصفوي. وأضاف أنهم أطلعوا الداعية على التجمع الحاشد الذي نظم مؤخراً أمام مسجد الفاتح والذي عبر عن دعمه ومساندته للاتحاد الخليجي. وأشار إلى أنهم استعرضوا، خلال اللقاء، بعض ما حدث في الفترة الأخيرة من تفجيرات استهدفت أفراد الشرطة، وإحراق دوريات الشرطة، الأمر الذي يؤكد أن هناك أطرافاً خارجية تدعم هذا العنف وتموله، كما تطرقوا إلى أعمال العنف التي وقعت ما بعد فبراير 2011 وكيف أن المخربين استخدموا جميع وسائل التدمير وقطع الطرق وإلقاء “المولوتوف” على رجال الأمن. وأشار علي إلى أنهم أوضحوا للقرضاوي أن المخربين يرفعون شعارات براقة لكنهم على الأرض يستخدمون العنف والقتل والتدمير ويرفضون الحوار ويريدون فرض مطالبهم بالقوة وإقصاء الآخر وإخلاء الساحة كاملة لهم.