كتب - فهد بوشعر:
انتهت الجولة الثانية من مسابقة دوري فيفا لفرق الدرجة الأولى للرجال لكرة القدم ومازال فريق كرة القدم بنادي النجمة يعاني من تدهور النتائج بشكل كبير جداً وذلك منذ فترة ليست بالقصيرة، ففريق النجمة الذي يعتبر من أحد أعرق الفرق التي تم تأسيسها في العام 1945 في محافظة العاصمة وتحديداً في منطقتي الحورة والقضيبية لكنه في الفترة الأخيرة قد شمل العديد من المناطق داخل العاصمة المنامة من الحورة والقضيبية متجهاً حتى رأس الرمان ومن رأس الرمان حتى السلمانية منطقة شاسعة تلك التي يغطيها اسم النجمة إلا أن المردود في لعبة كرة القدم مازال متواضعاً بالنسبة إلى الاسم والرقعة الجغرافية الشاسعة.
فلو عدنا إلى السجل التاريخي لكرة القدم النجماوية منذ الموسم 1945 وحتى الموسم الماضي 2012 لوجدنا بأن رصيد النجمة لا يعدو لقبين في الدوري وخمسة ألقاب في كأس جلالة الملك وكأسين في بطولة السوبر أي ما يعادل بطولة واحدة لكل سبعة مواسم.
النجمة يمتلك من الخامات والكوادر الشابة وذات الخبرة من اللاعبين الكثير وغالباً ما تكون هذه الخامات هي المميزة على مستوى البحرين بكل المقاييس فالناحية الفنية لا تنقص من حجم النجمة في أي موسم من المواسم فالنجمة دائماً أو بمعنى أصح غالباً ما تكون الأفضلية له في أرضية الملعب.
لكن المشكلة والمعضلة الكبرى لفريق النجمة في كرة اليد هي إدارية بالدرجة الأولى يتحملها الجهاز الإداري للفريق رغم أن إدارة الفريق قد مر عليها سنوات عديدة تعمل كفريق واحد لكن يعيبها كثرة الغيابات خصوصاً من أصحاب القرار في الفريق، فغالباً ما تكون الفترة الأهم في للفريق -فترة الإعداد للموسم الجديد- فترة غيابات القائمين على الفريق ففي فترة الإعداد التي تتطلب تواجد رئيس وأعضاء الجهاز الإداري للفريق واللعبة نرى لاعبي النجمة يتدربون دون متابعة وكأنهم أيتام من غير والدين لا يتابعهم فغالباً ما يكون الجهاز الإداري في إجازته السنوية والفريق بأمس الحاجة إليه.
فكم من صفقات انتهت إلى لا شيء في نادي النجمة والسبب عدم تواجد الجهاز الإداري للفريق وكم من لاعبين انتقلوا دون رجعة للفريق بسبب الإهمال الإداري.
جمعتني بلاعبي النجمة جلسات عديدة بحكم معرفتي وقربي منهم وكم لمست فيهم الحماس والطموح الكبير لتحقيق النتائج الإيجابية لرفع اسم الفريق والنادي لكن للأسف دائماً ما تصطدم طموحاتهم بالإهمال الإداري الواضح لهم ومازالت في ذاكرتي مسألة نسيان أو ضياع بطاقات اللاعبين في الموسم قبل الماضي أمام فريق الرفاع وكادت خسارة نقاط المباراة أن تكلف الفريق الهبوط في ذلك الموسم لولا الأحداث التي مرت بفرق الدوري وعصفت بفريقين للدرجة الثانية وسمحت للنجمة بالبقاء لموسم آخر.
كل المؤشرات تشير إلى مشكلة إدارية كبيرة تعاني منها لعبة كرة القدم بنادي النجمة تتلخص في جملة واحدة لا غير -مشكلة النجمة إدارية- يتحملها الجهاز الإداري للفريق بالدرجة الأولى وبناء عليها يجب على هذا الجهاز أن يراجع نفسه ويعيد حساباته بعد كل تلك الفترة من أجل أن النهوض بالفريق من جديد أو ترك المجال للدماء الشابة للعمل بالطرق الحديثة.