أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن وحدة الشعوب الخليجية هي حقيقة تاريخية وواقع معاش، مشيراً إلى أن هناك حاجة فعلية لتأطير هذه الوحدة في كيان خليجي موحد يزيد من زخمها ويطورها.
وعبر صاحب السمو الملكي، خلال استقباله أمس أعضاء جمعية “المحامون ولاء ووفاء” بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة برئاسة منصور لوتاه، عن دعمه لأي تحرك يقوده المجتمع المدني لتقوية الروابط بين الشعوب الخليجية والحفاظ على ما حققته دولها من مكتسبات وإنجازات حضارية.
وقال الأمير خليفة بن سلمان “إن شعب وقيادة البحرين يقدرون الدور المهم والبارز لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الشقيق ومساندته ووقوفه دائماً إلى جانب مملكة البحرين مما يعكس بصدق قوة الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين”.
وأشاد رئيس الوزراء بالمواقف الوطنية لجمعية “المحامون ولاء ووفاء” في وجه ما يحيط بدول المنطقة من مخاطر وما تتعرض له من حملات مضللة لتشوية الحقائق، والدفاع بقوة عن مكتسبات دول التعاون. كما أوضح رئيس الوزراء أن منجزات دول مجلس التعاون الخليجي هي نتاج سنوات طويلة من العمل والجهد، وينبغي المحافظة عليها وحمايتها، وعدم السماح لأي كان بتقويضها، وإنما يجب الدفع بها وتنميتها والنهوض بها على كافة المستويات. وأضاف “إن دول مجلس التعاون تمتلك تاريخاً مشتركاً وماضياً عريقاً، وتتمتع بخصوصية فريدة تجمع بين شعوبها”.
وعبر صاحب السمو الملكي خلال اللقاء عن دعمه لأي تحرك يقوده المجتمع المدني لتقوية الروابط بين الشعوب الخليجية والحفاظ على ما حققته دولها من مكتسبات وإنجازات حضارية، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون تجربة الجمعية بداية لمزيد من العمل الأهلي المنظم والمثمر على مستوى دول الخليج بما يعود بالخير على شعوب ودول التعاون.
وقال الأمير خليفة بن سلمان “إن وحدة المصير بين دولنا، وما يربطنا من أواصر ووشائج قربى هو الأساس الذي ننطلق منه نحو بناء منظومة خليجية للتكامل والوحدة تلبي متطلبات شعوبنا، وتحقق لدولنا مزيداً من الأمن والاستقرار”.
وفي ختام اللقاء أهدى أعضاء الجمعية رئيس الوزراء درع “الوفاء والعرفان” كأول تكريم تقدمه الجمعية لشخصية خليجية خارج دولة الإمارات، وذلك عرفاناً منهم بما يحظى به سموه من احترام وتقدير إقليمي ودولي كبير، إضافة إلى ما يمثله من رمز خليجي اتسم بالحكمة والإخلاص في العمل الوطني.
وعبر أعضاء الجمعية عن تقديرهم لدور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، في تقوية الروابط الخليجية ودعم التوجه نحو تعزيز الوحدة بين الشعوب الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك، مشيدين بجهوده في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون، وما يتمتع به من رؤية وطنية وقومية تسعى إلى تحقيق الوحدة الشاملة بين دول المجلس.