كتب - حسن الستري:
يبدو أن تصريح وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي بتعيين مدير عام بلدية الجنوبية صالح الفضالة قائماً بأعمال مدير عام بلدية المحرق لم يحل إشكالية جلسات مجلس المحرق البلدي المعلقة، إذ إنها لم تنعقد أمس كما كان متوقعاً للبت في طلبات المواطنين العالقة، بسبب خلاف حول تشكيل لجان المجلس، واعتراض أعضاء عليه!
وقال نائب رئيس مجلس المحرق البلدي علي المقلة «لم نجتمع أمس، لأن بالمجلس كان لديه اجتماع اللجنة الدائمة، بسبب رفع مذكرة احتجاجية من عضوي المجلس محمد المطوع وخالد بوعنق على تشكيل اللجان الدائمة، واستدعينا مستشار الوزارة لبحث موضوع تشكيل اللجان معه، رغم إيماننا بقانونيته، وأكد المستشار ذلك، ورفعنا رسالة إلى وزير شؤون البلديات والتخطيط ولم يأتنا رد لحد الآن، ونحن لا نريد أن نذهب إلى المجلس قبل رد الوزير».
وأضاف: «احتج بعض الأعضاء وطعنوا في قرار المجلس بتشكيل اللجان، ولدينا اللجنة الفنية التي لاتزال معلقة، لذلك لم نجتمع أمس، لأن المجلس لا يستطيع مناقشة موضوع من دون عرضه على اللجان وهناك لجنة لا يوجد لها رئيس».
وتأتي مشكلة توقف جلسات المجلس بسبب خلاف على تشكيل اللجان، لتضاف إلى رصيد مشكلات المجلس المشبع بها أصلاً، وطالما شهدت جلساته سجالات واتهامات بتجاوز الصلاحيات تارة وبتعطيل مصالح الناس تارة أخرى، وقد يتطور الأمر إلى انسحابات لأسباب يعدها مراقبون موضوعية، وأحياناً يعدّونها تافهة.
وكانت جلسة مجلس المحرق البلدي الاستثنائية، بداية الشهر الماضي، شهدت مناوشات بسبب خلاف الأعضاء على تشكيل لجان المجلس، الأمر الذي أدى إلى توجه المجلس لحسم الأمر بالتصويت بدلاً من القرعة، معتبرين ذلك مصادرة لرغبات الأقلية.
وشكل المجلس اللجان، مسنداً رئاسة اللجنة المالية والقانونية للعضو غازي المرباطي، ورئاسة اللجنة الفنية للعضو خالد بوعنق، ورئاسة لجنة الخدمات والمرافق العامة للعضو علي المقلة.
يذكر أن مجلس المحرق البلدي قرر تعليق جلساته منذ بداية دور الانعقاد الحالي، بسبب عدم حضور مدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة جلساته منذ بداية الفصل التشريعي، مع أنه ملزم بذلك قانوناً، كما إن عدم حضوره يعطل الكثير من مصالح المواطنين، وهو ما نفاه المدير العام، مؤكداً أنه منشغل بملف مرض رعام الخيل الذي كلف به.