قال رئيس نقابة ألبا علي البنعلي إن “رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، كان يخطط لجعل الوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد، البالغ عددها 42 شخصاً، القيام بدور إعلامي، ضد شعب البحرين وعمل تغطية واسعة بإدانة شعب البحرين وحكومته عبر تخوين جميع الأطراف التي لا تنتمي إلى الطرف السياسي الذي ينتمي إليه الاتحاد العام”. وأكد البنعلي، أن “ضغوطات كبيرة مورست على النقابي حسن الماضي لثنيه عن ترشيح نفسه مرة أخرى لانتخابات الأمانة العامة، موضحاً أن سلمان المحفوظ، منع النقابي حسن الماضي من الترشح، بالرغم من جهوده المضنية وخبرته النقابية وعمله لدورة انتخابية كاملة كأمين مالي في الأمانة العامة، إلا أن ذلك لم يشفع له لدى أسياد القائمة الإيمانية المدعومة والمُشكلة من الجمعيات السياسية المعارضة، وأضاف، أن سيد سلمان محفوظ قال لحسن الماضي في وقت سابق إنك لم تُكن يوماً أو ستكون مستقبلاً جزءاً من تحالفنا كما إن نجاحك في السابق لم يكن نتيجة لجهودنا”. وأوضح البنعلي أن “الماكينة الانتخابية للقائمة الإيمانية، قامت قبيل الانتخابات، بتوزيع قائمة مطبوعة على كل المندوبين معطياً بذلك سلوكاً غير لائق وغير حضاري عبر خرق القوانين والأعراف النقابية لممارسة العملية الديمقراطية بكل أريحية. وكُتبت في هذه القائمة أسماء أعضاء القائمة الإيمانية الـ15، الذين تم اختيارهم من بين أعضاء الجمعيات السياسية المُعارضة، مضيفاً أن الأمانة العامة، قامت بتسفير الوفود التي شاركت في مؤتمر الاتحاد العام قبل يوم من العملية الانتخابية وذلك بهدف القيام بما يلزم من أجل أن تنجح القائمة الإيمانية بهذه الانتخابات، خصوصاً أنه لا يوجد أي مراقب مُحايد كما إن الجمعيات التي تُراقب الانتخابات هي جمعيات من نفس التوجهات ولا يمكن لها أن تكشف عن الحقائق.ونوه البنعلي إلى أن “انسحاب نقابة المصرفين التي كانت تشارك بـ6 مندوبين ونقابة عمال ألبا التي كانت تشارك بـ13 مندوباً، إضافة لنقابة البتروكيماويات التي كانت تشارك بـ6 مندوبين في مؤتمر الاتحاد العام سنة 2008، قد أعطى تأثيراً واضحاً على وصول عناصر من خارج القائمة الإيمانية وأدى ذلك إلى أن يصبح النقابي حسن الماضي الاحتياطي الأول بفارق أصوات وعددها فقط 15 صوتاً، حيث حصل سلمان السعد مرشح القائمة الإيمانية على 87 صوتاً وحظي بالمقعد رقم 15 من مقاعد الأمانة العامة وحل حسن الماضي في مركز الاحتياطي الأول بحصوله على 72 صوتاً أي حوالي 40% من الأصوات قد ذهبت إليه وهو لم يكن من ضمن أي قائمة”. وأكد البنعلي أن “القاعدة الوفاقية من المندوبين التزمت بالتصويت على حسب الاتفاق المبرم مسبقاً وتم أداء القسم عليه أمام شخصية دينية كبيرة قبل يومين، ولكن لم يلتزم المندوبون المُستقلون ومندوبو وعد والمُنبر التقدمي بالتصويت إلى كامل مجموعة الوفاق الانتخابية، وذلك خوفاً من أن يقوم بعض مندوبي الوفاق بعدم التصويت لمرشحيهم، وأوضح البنعلي أن في انتخابات 2008 حاز سيد سلمان المحفوظ على 143 صوتاً وكان المتصدر الأول بينما هنا من الواضح حصوله على المركز الثالث يوحي بنوع من عدم الإجماع على الذي كان يحصل عليه قبل قيامه بالانقلاب على وطنه وتصدره العصيان المدني عن طريق إعلان الإضراب بتاريخ 20 فبراير 2011 لمدة يوم واحد وإعلانه الإضراب الثاني بتاريخ 13 مارس 2011 ولمدة عشرة أيام وتسببه بفصل مئات العمال”.وأوضح البنعلي أن “عبدالله حسين، وسيد سلمان المحفوظ قد تلقوا تعليماتهم من المهندس وليد حمدان عن طريق الهاتف وأن هذه التعليمات كانت تنص على أن يلتزم الكل بهذه القائمة، مضيفاً أنه تم توزيع الحصص قبل الانتخابات رغم مطالبة تيار وعد بكرسي رئاسة الأمانة العامة للاتحاد ولكن وليد حمدان أصر على أن توزع الحصص على الفرق السياسية المكونة للاتحاد. وتابع أن “الوفاق تترأس الاتحاد العام من خلال تولي سيد سلمان المحفوظ كرئيس لهذا الاتحاد ويذهب منصب نائب الأمين العام إلى إبراهيم حمد من تيار وعد، والعلاقات العربية والدولية إلى عبدالله حسين من تيار وعد أيضاً، وأما وبالنسبة إلى باقي المناصب، تم توزيعها بالتراضي على أن يحتفظ تيار الوفاق بالمناصب السيادية لإدارة الأمانة العامة”. وقال البنعلي إن: “الوفاقيين تصدوا لعملية تسويق إبراهيم حمد كرئيس للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، مشيراً إلى أن الوفاقيين نبهوا كل الكتل السياسية بأن جمعية الوفاق من أدخلتهم إلى الأمانة العامة وأنها لو أرادت الاستفراد بكل مقاعد الأمانة العامة لاستطاعت حيث إن لديها أكثر من 120 مندوباً من أصل 158 مندوباً يشكلون المؤتمر الثاني للاتحاد العام”.وأضاف البنعلي أن “المشكلة الرئيسة لدى الأمانة العامة المنتخبة هي عدم وجود المهندس وليد حمدان من أجل توزيع المناصب، حيث تعتبر كلمته هي الفيصل، وأن الأمانة العامة قد طلبت من وزير العمل تسريع إجراءات حصول وليد حمدان على تأشيرة الدخول إلى البحرين بهدف قدومه وحل النزاع والخلاف الناتج عن نتيجة هذه الانتخابات، إلا أن الوزير لم ينجح في ذلك، ونتيجة لذلك اضطرت الوفاق حسم هذه الموضوع بالانتخاب وبالتصويت وبدون الوصول إلى اتفاق نهائي توافقي على أن تعقد أولى اجتماعات الأمانة العامة لانتخاب وتوزيع المناصب والمهام عند الساعة العاشرة صباحاً من يوم الرابع من أكتوبر الجاري”. وأوضح البنعلي أن وزير العمل مازال يبدي محاولات لإدخال المهندس وليد حمدان ممثل منظمة العمل الدولية بحجة تقصي ملف العمال المفصولين، بالرغم من أن وليد حمدان، يعمل ضد مملكة البحرين، كما إن الوزير، أرسل قبل عقد مؤتمر الاتحاد العام الذي كان بتاريخ 29-9-2012 أحد مديري مكتبه شخصياً إلى مبنى الهجرة والجوازات من أجل محاولة تسريع عملية إعطاء التأشيرات للوفود الدولية المحسوبة على الخط السياسي للاتحاد العام.وقال البنعلي، إن: “عن طريق المهندس وليد حمدان، وبتحريض من سيد سلمان المحفوظ، تم ممارسة الضغوط على الاتحاد التونسي للشغل والاتحاد العمالي العام في لبنان، إضافة إلى اتحاد النقابات المستقلة في مصر بمهاجمة البحرين حكومة وشعباً. فيما امتنع الاتحاد العام لعمال الجزائر والاتحاد العام لعمال عمان، والاتحاد العام لعمال الكويت، والاتحاد الوطني لعمال لبنان، والاتحاد العام لعمال اليمن، والاتحاد العام لعمال العراق، من التدخل في الشأن السيادي لحكومة البحرين وحقها في تقرير السيادة على ترابها الوطني، فرفضت هذه الوفود بكل صراحة سياسة التدخل بالشؤون السياسية لمملكة البحرين واعتبروها شأناً داخلياً خاصاً يرجع إلى شعب البحرين وحكومته في تقريره”. وأشار إلى كلمة الاتحاد الجزائري، على منصة المؤتمر الثاني للاتحاد العام، التي أوضحت أن الاتحاد الجزائري ليس مع ربيع عربي يؤدي إلى حدوث انهيار كل إنجازات الأمة العربية فيما عبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال لبنان عن رفضه للهيمنة النقابية واعترافه بعراقة الحركة النقابية البحرينية التاريخية عبر لجنة عمال البحرين آنذاك أي قبل نشوء هذا الاتحاد العام.وقال البنعلي إن: “الاتحاد الدولي للنقابات، بعث رسالة تهديد إلى حكومة البحرين، مطالباً إياها بالتنازل عن سياداتها الوطنية والسماح إلى كل من هو ضد البحرين للدخول إلى أراضيها، من أجل أن ترضى عليه رئيسة الاتحاد شارن بورو”. وأوضح البنعلي أن “الاتحاد الدولي للنقابات هو نفسه الذي قدم الشكوى، شهر يونيو 2011، ضد شعب وحكومة البحرين لدى منظمة العمل الدولية بعد أن قام وليد حمدان بالتكفل بجميع مصاريف، وتكاليف سفر سيد سلمان وببقائه بالقاهرة بعد أن هربه وزير العمل معه بتاريخ 14 مايو2011، خارج البحرين بحجة حضور مؤتمر منظمة العمل العربية، وبعدها قام وليد حمدان باستخراج تأشيرة دخول لسيد سلمان المحفوظ لحضور مؤتمر العمل الدولي بجنيف وتكفل هو بكافة مصاريف إقامته هناك من أجل أن يقوم سيد سلمان المحفوظ بالدور المنوط به من خلال طعن بلده البحرين بتقديم الشكوى رقم 2882 إلى منظمة العمل الدولية على أساس أن شعب البحرين وحكومته قد خالفوا بنود الاتفاقية المبرمة رقم 111 التي تنص على التمييز.وأكد أنه إلى يومنا هذا لم يعترف سيد سلمان المحفوظ وزمرته بأنهم هم من كانوا سبباً رئيساً في فصل عمال البحرين في العام الماضي عندما قاموا بتنفيذ المخطط السياسي لأطماع الجمعية السياسية التي يتبع لها هذا الاتحاد.
970x90
970x90