أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك”، المهندس عبدالرحمن جواهري أن المنطقة شهدت ارتفاعاً في ميزان تجارة الأسمدة، حيث من المتوقع زيادة نسبة الصادرات من اليوريا من منطقة الخليج إلى حوالي 20% من إجمالي الصادرات العالمية.وتوقَّع أن تشهد دول المنطقة توسعات خلال العامين المقبلين، لتضيف ما مجموعه 2.5 مليون طن من سماد اليوريا، إضافة إلى حوالي 2.9 مليون طن من سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم، ما يؤكد عزم دول المنطقة على المحافظة على مكانتها كمصدر معتمد للأسمدة.وأضاف جواهري أن القائمين على الاتحاد الخليجي لديهم استراتيجية فعالة، حيث تم تشكيل فرق عمل ستقوم بتركيز جهودها على مختلف الأنشطة ذات العلاقة بالصناعة البتروكيماوية والتي تشهد تطورات كبيرة في مجال الطاقات الإنتاجية في منطقة الخليج.وكشف رئيس الشركة، أن صناعة الأسمدة على وجه التحديد تشهد في الوقت الراهن تطورات كبيرة ليس في مجال الطاقات الإنتاجية فحسب، بل في ما يتعلق كذلك بالدور المهم الذي تلعبه هذه الصناعة الحيوية في توفير الأمن الغذائي العالمي حيث من المعروف أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً في زيادة الغلة الزراعية.وأوضح أن دول العالم بدأت تُركِّز اهتمامها على صناعة الأسمدة التي أصبحت من ضمن ميزانياتها المعتمدة سواء عبر تقديم الدعم اللازم الذي تتطلبه هذه الصناعة أو من خلال توفير الحماية لها نتيجة دورها الاقتصادي الفعال في تأمين الغذاء وزيادة الرقعة الخضراء، ما يشكل رافداً من روافد الدخل القومي لهذه الدول.من جانب آخر، تستضيف “جيبك، ورشة العمل الثانية حول رعاية المنتج والتي تنظمها لجنة الأسمدة بالاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا”، وذلك خلال الفترة من 8-10 أكتوبر الجاري بحضور ممثلين من شركات الأسمدة الخليجية الأعضاء في الاتحاد.وأضاف جواهري إلى أن هذه الورشة هي الثانية التي تنظمها لجنة الأسمدة بالاتحاد والتي تتناول التعريف بمفهوم رعاية المنتج “Product Stewardship”، وذلك بعد ورشة العمل الأولى التي تم عقدها في الكويت في العام الماضي.وأشار إلى أن الورشة ستُركِّز بإسهاب على مفهوم رعاية المنتج وذلك من خلال مناقشة العديد من أوراق العمل التي سيتم طرحها خلال الورشة والتي من المتوقع أن تشهد تفاعلاً كبيراً من جانب المشاركين الذين لا شك بأنهم سيسهمون بخبراتهم المتنوعة كل حسب طبيعة عمله.وأكد على أهمية عقد مثل هذه الدورات باعتبارها فرص سانحة لعرض أفكار المشاركين حول الالتزامات والإجراءات التي ينبغي تطبيقها لضمان استمرار الصادرات دون عوائق وحماية صناعتنا من أية آثار جانبية قد تحدث عبر مختلف المراحل التي يمر بها المنتج.