(العربية.نت): رجّح محللون ماليون أن تعمد هيئة السوق المالية بعد إعلانات الربع الثالث والمنتظر كشفها خلال الأيام المقبلة، إلى وقف تداول أسهم نحو 10 شركات سعودية مدرجة في السوق المحلية، نتيجة بلوغ خسائرها مستوى 75% من رأسمال الشركة.وأوضحوا أن حالة من الترقب تخيم على تداولات السوق المحلية -التي مازالت تتأثر بتبعات الأسواق العالمية والأزمة الأوروبية- بجانب ضغط الوضع الاقتصادي المتدهور للاقتصاد الإيراني الذي بدأ ينعكس على الأسواق العالمية التي تراقب تطورات هذا الوضع والخيارات المتاحة أمام السوق الإيرانية المنهارة.كما إن قرب موعد الإعلان عن نتائج الربع الثالث للشركات المتداولة التي تضع السوق السعودية وسط حالة من التذبذب، خاصة أن هنالك مؤشرات بإيقاف 10 شركات عن التداول في السوق السعودية نتيجة توقعات بإعلانها خسائر كبيرة في قوائمها المالية.وأنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس مرتفعاً بنسبة بلغت 0.20% ليغلق عند 6896.10 نقطة، إلا أنه فشل في كسر حاجز 6900 نقطة، الذي اختبره في أثناء جلسة أمس للمرة الأولى منذ 3 جلسات.وقال المحلل الاقتصادي، د.عبدالرحمن السلطان: “السوق في حالة ترقب لنتائج الربع الثالث.. هنالك نوع من المخاوف لدى المتداولين، إضافة إلى عودة المشكلات الأوروبية التي عادت من جديد والتي تضغط على الأسواق العالمية”.وأردف السلطان: “كما إن ظهور أزمة اقتصادية جديدة تتمثل في الوضع الاقتصادي الإيراني الذي شهد تدهوراً حاداً أُعلن عنه اليومين الماضيين، والصعوبات التي تواجهها وحظر النفط يحمل بعض المخاطر على المنطقة، أثرت على أداء السوق”.وأشار إلى أن هناك تردداً من المستثمرين في السوق، ما أدى إلى تذبذب المؤشر وذلك على الرغم من أن حجم التداولات طبيعية، ولا توجد أي تغيرات إلا أن حالة الترقب هي التي تضع السوق وسط هذه الدائرة.من جانبه، قال المحلل الاقتصادي، د.علي التواتي، إن السوق السعودية تمر بوضع حرج إجمالاً هذا العام، فالأوضاع السياسية تخيم بظلالها على الأسواق العالمية التي تلعب دوراً في تذبذب اقتصاديات الدول، خاصة أن الأوضاع الأمنية إقليمياً ليست بأفضل حالاتها، بجانب استمرار مظاهرات الشعوب الأوروبية غضباً على وضع التقشف الذي كان نتيجة الأزمة الاقتصادية المستمرة.وبيَّن أن العوامل الداخلية مؤثرة، خاصة أن هنالك مخاوف من ألا تكون أرباح الشركات وقوائمها المالية بالشكل المتوقع، خصوصاً أن هنالك أكثر من 10 شركات مهددة بالإيقاف عن التداول بسبب ارتفاع مديونيتها، مشيراً إلى أن مجموعة العوامل الاقتصادية الموجودة لا تنذر بقرب عودة السوق إلى توازنه.وأكد التواتي أن السوق المحلية متأثرة بالأسواق العالمية، ولن تشهد مساراً إيجابياً، إذ لم تنتهِ الانتخابات الأمريكية والاضطرابات في الشرق الأوسط، وما يجري بين اليابان والصين اللتين برزت لديهما مشاكل سياسية جديدة.