لندن - (رويترز): استقر اليورو مقابل الدولار أمس وتلقى دعماً بالاعتقاد السائد بأن إسبانيا ستطلب في نهاية المطاف مساعدة مالية، ما عمل على تهدئة المخاوف بشأن أكبر نقطة ساخنة في أزمة ديون منطقة اليورو. ومن المرجح أن تحفز خطوة كهذه الطلب على العملات التي تعتبر عالية المخاطر وذلك رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس الأول، والتي بددت التكهنات بأن بلاده قد تطلب المساعدة في موعد غايته مطلع الأسبوع المقبل.
وقال محللون إن تصريحات راخوي قلصت الطلب على اليورو، لكن الخسائر جاءت محدودة نظراً للتوقعات بأن إسبانيا ستطلب مساعدة دولية خلال الأسابيع القادمة. وسيسمح هذا للبنك المركزي الأوروبي بتفعيل برنامجه لشراء السندات وخفض تكاليف الاقتراض لمدريد.
واستقرت العملة الموحدة دون تغير يذكر عند 1.2920 دولار لكن ظلت فوق أدنى سعر في ثلاثة أسابيع 1.28035 دولار الذي سجلته يوم الإثنين.
وقال متعاملون إن متانة اليورو يمكن أن ترجع جزئياً إلى عمليات شراء مقابل الدولار الأسترالي الذي تراجع على نطاق واسع، بعد إعلان أستراليا عن أكبر عجز تجاري لها في 3 أعوام ونصف العام.
وارتفع اليورو إلى أعلى سعر في 3 أشهر ونصف الشهر مسجلاً 1.2641 دولار أسترالي، في حين هبطت العملة الأسترالية أيضاً إلى 1.0202 دولار أمريكي وهو أقل سعر منذ السادس من سبتمبر.