كتب عبدالرحمن صالح الدوسري:الحورة منطقة التناقضات، أهلها يعشقون بعضهم، لأنهم يؤمنون «بالفزعة»، تكونوا في مجتمع بحري عائلي ليس منغلقاً على نفسه، ثم انغمسوا في السياسة ورسموا لأنفسهم دروباً انغمسوا فيها حتى النخاع. فهم يدافعون عن مبادئهم، لكنهم طيبون لأبعد الحدود متحابون لما بعد الحدود. ويقول بدر عبدالملك أحد أبناء المنطقة «للحورة ميزة أنك كنت تنام في بيتك دون أن تفكر في إغلاق الباب حتى في الليل، فالبيبان عند أهلها لا تعرف الأقفال».يفتح عبدالملك دفاتره نتصفحها معاً ورقة ورقة، تضم كثيراً من الأمور قد يستغربها قارئ لم يفتح واحداً من هذه الكتب. فيها كثير من الجرأة نسميها «الصراحة»، وهي «ثقافة» أهل الحورة، التي لم يقرؤها الكثيرون. أهلها متحابون، متفائلون رغم ضآلة أجسادهم، إلا أنهم يمتلكون قوة التعبير، وعنف القرار، وعدم الخضوع لأي شيء حتى لو كان قد تسبب لهم بكثير من الخسائر والمشكلات. لكنهم يعتبرونها قوة في الشخصية وامتلاكاً لثقافة التربية في «الكرامة».
970x90
970x90