أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي أن تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، بما في ذلك توفير أفضل السبل للتمهين، يحظى بأولوية مطلقة في برامج الوزارة، كما يحظى المعلم بالاهتمام نفسه في المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب.
وأوضح د.ماجد النعيمي، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم العالمي، أن أي تطوير للنظام التربوي بشكل فعّال يتطلب رفع مستوى نوعية المعلمين وجعل التعليم مهنة ذات مواصفات عالية وأكثر جاذبية من خلال ما توفره الوزارة من تأهيل وتدريب ومن مميزات مادية ووظيفية، بما يؤدي إلى تحقيق المزيد من المكاسب المهنية والوظيفية لكافة المعلمين والمعلمات، إضافة إلى الجهد المتواصل لتحسين البيئة المدرسية وظروف عمل المعلمين والمعلمات، في ظل تعميم برنامج تحسين أداء المدارس، تأكيداً للرعاية المستمرة التي يلقاها العاملون في وزارة التربية والتعليم بمختلف مستوياتهم، وتحفيزاً لهم على بذل المزيد من العمل المثمر في الميدان التربوي، باعتبارهم الأساس الذي يقوم عليه أي جهد تربوي في مختلف المواقع، فلهم منّا كل التقدير والاحترام والامتنان.
وقال إن “الاحتفال بيوم المعلم العالمي يجسد الرعاية الموصولة التي توليها القيادة الحكيمة للتربية والتعليم، والمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في وطننا العزيز، ممثلة في التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والرعاية المتواصلة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، حفظهم الله ورعاهم”.
وأضاف “وبهذه المناسبة التي تصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، يسعدني أن أتقدم إلى كافة الزملاء والزميلات المعلمين والمعلمات، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع منتسبي الوزارة والطلبة وأولياء أمورهم الكرام والمجتمع كافة بأخلص التهاني والتبريكات، راجياً من الله تعالى أن يوفقنا جميعاً لأداء الرسالة التعليمية والتربوية لخدمة الأجيال، في إطار الوفاء بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا بخدمة الوطن والمواطنين من خلال نشر بوابة التعليم”.
وأشار النعيمي إلى أن هذا التقدير للمعلم يأتي بناءً على الدور الحيوي الذي يضطلع به في بناء القيم ونشر العلم، مع شكر خاص لجميع الزملاء والزميلات الذين أمضوا في التعليم سنوات مديدة أبلوا خلالها البلاء الحسن، وكانوا مثالاً للجد والإخلاص في أداء الرسالة. وأضاف “لقد حرصنا في وزارة التربية والتعليم على جعل الاحتفال بيوم المعلم العالمي يوماً لتكريم المعلمين والمعلمات تقديراً لدور المتميزين والمبدعين منهم، وذوي الخدمة الطويلة وكذلك الإخوة والأخوات الذين تقاعدوا هذا العام ـ تقديراً لهم، وعرفاناً بالجميل جيلاً بعد جيل”.
وقال وزير التربية والتعليم “تقع على كاهل المعلم اليوم -في ظل تعميم برنامج التحسين- مهمة التطوير وجعل التعليم يحقق أهداف الوطن في التنمية والازدهار والنماء، ومن هنا يأتي السعي الدائم من وزارة التربية والتعليم لبذل كل جهد ممكن للارتقاء بمهنة التعليم وجعل شجرته المباركة تؤتي أُكُلَها كل حين بإذن الله تعالى ثمرات طيبة”.
طالبوا بمزيد من التواصل مع «التربية» في يومهم العالمي
المعلمون يطالبون بتحسين أوضاعهم المادية والمهنية
كتبت ـ هدى عبدالحميد:
تشارك البحرين دول العالم احتفالاتها بعيد المعلم اليوم، تقديراً لجهود العاملين في ميدان التدريس ودورهم في تنوير عقول الأبناء، والأخذ بيد الطلبة نحو مدارج الارتقاء والإبداع، باعتبار مهنة التعليم تسمو بعناصر المجتمع، وترقى بأي دولة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأشاد المعلمون بدور الوزارة في دعم المعلم وإتقانه لدوره المهني، لافتين إلى أن البحرين تحظى بكادر تعليمي مميز يغطي مختلف المراحل الدراسية.
ودعا المعلمون المعلم إلى ضرورة أن يكون هدفهم الأساس والأسمى هو الطالب بالدرجة الأولى، لأن إنجازات المعلم تكمن في إعداد وتربية أجيال قادرة على النهوض بمجتمعاتها.
من جانبه هنّأ رئيس جمعية المعلمين الوطنية عيسى الحسن المعلمين في عيدهم، لافتاً إلى أن تحديد يوم للمعلم وحرص الوزارة على إعداد احتفالية بالمناسبة يرفع من معنويات العلم.
وقال إن المعلم يحرق نفسه لينير الطريق لغيره، وربما لا يدرك البعض معاناة المعلم في الصف ويظن أنها مهنة سهلة غير أن المعلم يتعب ويجتهد ليستخلص المعلومة ويوصلها للطلبة.
وأضاف “كمعلمين ننتهز فرصة تحوّل الأنظار إلينا للمطالبة بتحسين أوضاعنا المادية والمهنية، والمساواة في الرواتب أسوة بالموظفين بالوزارات الأخرى، ومساواتهم في الحوافز والمكافآت والعلاوات، ومساعدة المعلم الراغب في استكمال دراساته العليا”.
وطالب المسؤولين بالوزارة بزيادة التواصل مع المعلمين وإزالة “الحواجز” بينهم، وأن يكون هناك تواصلاً مباشراً ولصيقاً مع المعلم في حال أراد أن يتواصل مع أي من إدارات الوزارة، سواء لمشكلة تتعلق بالعمل أو مشكلة شخصية.
ودعا الوزارة إلى افتتاح مكاتب إدارية بجميع المحافظات لتسهيل عملية التواصل.
من جانب آخر قال منسق البرامج التطويرية في كلية المعلمين مفتاح الدوسري، إن جهود وزارة التربية والتعليم في سبيل الارتقاء بالمعلم واضحة للأعيان، موضحاً أن الوزارة “تعمل على مدار الساعة لرفع مستوى المعلم أكاديمياً ومهنياً، وتحاول أن تحسن وضعه النفسي والمادي”.
وأضاف “الوزارة تقدم العديد من الدورات على مدار العام، وترشح المعلمين للدراسة في كلية المعلمين”، لافتاً إلى أن “التربية” استكملت هذا العام ابتعاث جميع المعلمين الأوائل للدراسة بكلية المعلمين.
ونبه إلى أن وضع المعلم البحريني أفضل من زملائه بالدول العربية مادياً وأكاديمياً، إذ تحرص الوزارة على تحسين المستوى المادي والنفسي للمعلم.
وطالب عموم المعلمين بالابتعاد عن السياسة، لأنها الحائل دون إعطاء الدور المطلوب منه، لافتاً إلى أن “المعلم شخصية لها احترامها وتقديرها وأهميتها ومكانتها بالمجتمع البحريني”.
وألمح إلى ممارسات جمعية المعلمين إبّان الأحداث وخروجها بالتعليم عن مساره الطبيعي، مستدركاً “لكن تجاوزنا هذا المنحنى، وحتى المعلمين ممن انقادوا للجمعية عادوا لرشدهم وصححوا مسارهم، ونحتاج لميثاق شرف للمعلمين للتعبير عن الالتزام المهني والأخلاقي للمعلم البحريني”.
وأشادت معلمة نظام الفصل بمدرسة فاطمة بنت الخطاب الابتدائية للبنات ليلى المهزع، بجهود الوزارة المستمرة في دعم المعلم البحريني خاصة من الناحية الأكاديمية وابتعاثه إلى كلية المعلمين.
وشكرت الوزارة على احتفالها بهذا اليوم، وقالت إن أي مطالب وهدية للمعلم لن توفيه حقه “فكل هدية تتوارى خجلاً أمام جهدك الراقي، فلو أطلقت الزهور شذاها، وصاغت العبارات عذب كلامها، ما كفتك حقك أبداً، لكن يكفيك عزاً وفخراً أن منزلتك أصبحت قاب قوسين أو أدنى من منزلة الرسل”.
وعبرت معلمة الأحياء والعلوم بمدارس الفلاح للبنات ليلى مسعد، عن سعادتها في يوم المعلم، معتبرة إياه يوماً لتكريم جهوده طيلة العام الدراسي، واحتفال بإنجازاته في السنة الماضية.
وقالت “أكون راضية عن نفسي مع حلول المناسبة، وأشعر بالفرح وبقيمة المعلم عندما تذكرني أي طالبة بالخير، وهو شعور رائع يرفع معنوياتي كثيراً، ويذكرني بأني لست معلمة فحسب إنما مربية وأخت وصديقة للطالبة، ويوم المعلم يعكس العلاقة القوية بين الطالبة والمعلمة”. من جانبه قال أستاذ اللغة العربية بمدارس الفلاح للبنين ناجي محمد، إن “ التعليم مهنة جليلة أرسل من أجلها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فهو خير معلم، وأنعم الله علينا إذ جعلنا نحن المعلمين ورثة للأنبياء وحمّلنا رسالتهم لننقلها بصدق وأمانة”، لافتاً إلى أن المعلم يتحمل من الضغوط النفسية ما لا يطيقه سواهم في سبيل توصيل المعلومة للطلبة”.
واستدرك “لكن المعلم يحتسب ذلك عند الله تعالى، ونتقدم بالتهنئة لكل المعلمين والمعلمات، وأدعوهم لبذل مزيد من العطاء وأتقدم بالشكر والعرفان لكل من ساهم في تكريم المعلمين، والاهتمام بهم وفي مقدمتهم جلالة الملك المفدى”.
من جهتها بعثت معلمة التربية الموسيقية بمدرسة السنابس الابتدائية هيفاء عبدالعزيز، أجمل التهاني لزميلاتها المعلمات في يوم خصه العالم لتكريم كل معلمة مخلصة وأمينة أفنت عمرها في تعليم أبناء وطنها العلم النافع والمعرفة الجامعة، لتزيل عنهم شوائب الجهل وتبصرهم بنور العلم مبتغيةً وجه الله ورضوانه، ومتمثلةً لأمر رسول الله الذي أوصى بالعناية بالعلم ونشره.
وأشادت معلمة نظام الفصل بمدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية للبنين هنادي مبارك، بدور الوزارة في دعم المعلم وإتقانه لدوره التعليمي، مؤكدة أن “يوم المعلم بالنسبة لنا يوم عيد نفرح به، يذكرنا بمدى إنجازاتنا من إعداد وتربية وتعليم وتأسيس للأجيال”.
وقال معلم اللغة العربية بمدرسة أحمد العمران الثانوية للبنين طالب الحداد “عطاء المعلم معين لا ينضب، فهو يجري ويروي الجميع بخيره، المعلم ملهم لكل عنصر في المجتمع، هو من وجه المهندس وساعد الطبيب وأعطى المحاسب والمحامي، ولم يدخر جهداً في خدمة المجتمع، وبذل الجهود العظيمة في سبيل خدمته ورفع شأنه”.
وأضاف “شكراً لكل معلم تفانى وأخلص في عمله، وأرى أن إخلاص المعلم في مهنته نابع من تقديسه لمهنة قدسها الإسلام، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول معلم للبشرية”.
وأكد معلم الاجتماعيات بمدرسة السلمانية الإعدادية للبنين كاظم حميد “المعلم ركيزة أساسية في التعليم، والبحرين تتمتع بوجود كادر تعليمي مميز في هذا المجال، وأدعو الله أن ينعم على زملائي المعلمين بالنجاح”.
من جهتها أعربت معلمة التربية الرياضية بمدرسة عين جالوت الابتدائية للبنات حنان كاظم عن سعادتها بيوم المعلم، وأرسلت أطيب التمنيات إلى كل من يحمل على عاتقه رسالة التعليم، لإنارة دروب أجيال المستقبل.
وانتهزت الفرصة لتبعث رسالة خاصة لكل الأخوة والأخوات بمهنة التعليم، بأن “يكون هدفنا الأسمى هو الطالب بالدرجة الأولى، حتى تخرج جهودنا مكللة بالنجاح، باعتبار الطالب محور العملية التعليمية”.
من جانبها قالت معلمة نظام الفصل بمدرسة صلاح الدين الأيوبي فتحية الشيخ “المعلم شمعة تنطفئ من أجل الطالب، فهو يقدم كل ما يملك من طاقات ومواهب في سبيل النهوض بالتعليم”.
وأضافت “من الأمور المشجعة للمعلم على العطاء وتدفعه لتقديم المزيد، التقدير الذي عهدناه من الوزارة وتهيئة البيئة المدرسية وفقاً للإمكانات المتاحة، إلى جانب تقدير أولياء الأمور والإدارة المدرسية لعملنا”.