تب - محمد خليفات:
توقَّع رجال الأعمال، ارتفاع أسعار مواد البناء وخصوصاً الأسمنت في السوق المحلية خلال العام المقبل بنسب تتراوح بين 20-25%، عازين ذلك لتزايد المشروعات الإسكانية، والتي يرتفع معها الطلب على مواد البناء.
وأضافوا في تصريحات لـ»الوطن»، أن القطاع الإنشائي في المملكة بدأ يشهد تحسناً تدريجياً، خصوصاً منذ مطلع الربع الرابع، متوقعين ارتفاع الطلب على مواد البناء بنسب تصل إلى 20% مطلع العام 2013.
وأكدوا ارتفاع الطلب على بعض مواد البناء كالإسمنت 20% عازين ذلك إلى نمو الطلب لتنفيذ المشروعات الإسكانية والتي تحتاج إلى كميات كبيرة من الإسمنت، في حين أشار البعض إلى أن الأسعار تشهد ارتفاعاً وهبوطاً بحسب الطلب والعرض.
وقال رئيس جمعية العقاريين بغرفة تجارة وصناعة البحرين، حسن كمال إن معدل الطلب على المواد الإنشائية خلال الوقت الحالي تعتبر متوسطة إلى حدٍ ما، مرجحاً أن ترتفع بنهاية العام الجاري.
وأكد كمال أن الأسعار ما زالت مستقرة ولم يطرأ عليها أي تغيير، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن ذلك يعتمد على درجة العرض والطلب والتي يعتبر العامل الأساسي بالمعادلة.
ونوه كمال بأن القطاع الإنشائي سيشهد نمواً بحلول نهاية العام بنسبة تتراوح بين 5-10%، عازياً ذلك لعدة عوامل منها «المارشال الخليجي» الذي سيعمل على تطوير البنية التحتية.
بدوره، رجَّح رئيس جمعية العقاريين البحرينية، ناصر الأهلي أن تشهد المملكة تحسناً في القطاع الإنشائي بداية العام القادم، متوقعاً ارتفاع الطلب على مواد البناء بنسب تتراوح بين 20-30%.
وأشار الأهلي إلى أن أسعار مواد البناء بالمملكة مستقرة حالياً، كما إن الكميات متوفرة، وتكفي لمدة زمنية تتراوح بين 3-4 أشهر.
وفيما يتعلق بنسبة الطلب على المواد الإنشائية، أشار الأهلي إلى أنها تعتمد على حركة الإنشاءات، متوقعاً أن يزيد الطلب بنهاية العام بنسبة 30% مقارنةً مع 2011.
وفيما يتعلق بالطلب على المواد الإنشائية ببداية العام القادم، توقع الأهلي ارتفاعها بنسبة تتراوح بين 30-35%، عازياً ذلك لوجود مشاريع إنشائية تتعلق بالقطاع الحكومي.
من ناحيته، أشار مدير عام شركة الكبيسي، عبد الله الكبيسي إلى ارتفاع الطلب على الإسمنت في المملكة بنسبة 20%، عازياً ذلك للمشروعات الإسكانية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المواد الأساسية للبناء. وفيما يتعلق بالأسعار خلال نهاية العام الجاري، توقع الكبيسي زيادة بأسعار الإسمنت بنسبة تتراوح بين 20-25%، أما بخصوص المواد الإنشائية الأخرى كالحديد والكنكري والرمل، قال الكبيسي: «الزيادة في الطلب على هذه المواد سيعمل على زيادة أسعارها».