^ قال الإمام الراحل عبدالعزيز بن باز في إجابته على الفتوى: “إهداء الفاتحة أو غيرها من القرآن إلى الأموات ليس عليه دليل، والواجب تركه، لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم ما يدل على ذلك، ولكن يشرع الدعاء للأموات المسلمين والصدقة عنهم، وذلك بالإحسان إلى الفقراء والمساكين، ويتقرب العبد بذلك إلى الله سبحانه ويسأله أن يجعل ثواب ذلك لأبيه أو أمه أو غيرهما من الأموات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، ولأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن رجلاً قال له: يا رسول الله إن أمي ماتت ولم توص أظنها لو تكلمت لتصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها، قال: (نعم). وهكذا الحج عن الميت والعمرة عنه، وقضاء دينه، كل ذلك ينفعه، حسبما ورد في الأدلة الشرعية، أما إن كان السائل يقصد الإحسان إلى أهل الميت والصدقة بالنقود والذبائح فهذا لا بأس به إذا كانوا فقراء. لكن بعض أهل العلم قالوا إن قراءة الفاتحة تلحق الثواب للميت، لكن ليس على ذلك دليل، والأفضل والأحوط ترك ذلك، وأن يستبدل بالدعاء، والصدقة، والحج والعمرة عن الميت، فكل ما سبق ينفعه.