اسطنبول - (وكالات): تتواصل أعمال مؤتمر نصرة مظلومي بورما في العاصمة التركية إسطنبول، حيث عقدت ورش عمل لتفعيل الجانبين القانوني والإعلامي، وجلب الدعم الدولي للقضية، فيما أشارت تقارير إلى أن من أبرز التوصيات التي سيتضمنها البيان الختامي للمؤتمر تحريك دعوى لدى محكمة الجنايات الدولية لجلب المتهمين بقتل المسلمين في بورما إلى العدالة وتوجيه تهم القيام بجرائم حرب عرقية. وخلال اليوم الثاني والأخير من المؤتمر الذي تنظمه الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي وبتنفيذ من شركة الرشيد للإعلام ومقرها الرياض، استمع المشاركون لملخص توصيات ورش العمل التي عقدت في اليوم السابق. وتحدث رئيس اتحاد قومية الروهنجيا المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية البروفيسور وقار الدين، عن الظلم الواقع على مسلمي بورما، واستعان بصور بينت حجم المأساة التي يعيشها إقليم أركان المسلم.
وأكد أن أهم أولوية للاتحاد هي إعادة الجنسيات المسحوبة من أبناء أركان رغم أنهم السكان الأصليين لبورما، ووجودهم يمتد لمئات السنين، مضيفاً أن جلب اهتمام المجتمع الإسلامي والدولي يشكل حجر الأساس في الجهود الإغاثية والإنسانية لمناصرة المسلمين.
وأشار البروفيسور وقار إلى أن الحكومة البورمية تعمد إلى زرع السكان البوذيين في أراضي إقليم أركان، في خطة ممنهجة للقضاء على الوجود الإسلامي في بورما كلها. وحذر من سياسة اعتقال وخطف الأطفال التي تمارسها الشرطة البورمية حيث إن هناك الكثير من الأطفال والأحداث المفقودين من مسلمي بورما في سياسة تهدف إلى ترويع السكان وقطع نسل المسلمين.
ولفت إلى أن الجيش البورمي يستهدف المساجد أيضاً بصفتها أبرز مكان لتجمع المسلمين، فيقوم بمحاصرتها، ومنع المسلمين من دخولها لمنع التجمعات التي يعتبرها تهديداً للحكومة البورمية. وفي كلمة عن منظمة التعاون الإسلامي قال المشارك علاء ناجي إن الأقوال يجب أن تتحول إلى أفعال تغير الواقع على الأرض وتقدم كل المساعدات الممكنة إلى مسلمي أركان. وأضاف أن مبادرة الهيئة الإسلامية العالمية للمحامين تشكل نقطة مهمة في توحيد جهود المسلمين لنصرة قضية أركان وعليه يجب أن يخرج المؤتمر ببرامج عملية قابلة التطبيق وتخضع للمتابعة المستمرة حتى يتم تجنب إضاعة الوقت. وخلال مداخله له أكد المستشار القانوني لهيئة المحامين سالم الشهري على أهمية المقترح السابق بإيجاد هيئة تضم كل المنظمات البورمية، لقطع الطريق على الانتهازيين الذي يستغلون التعاطف العالمي لتجيير التبرعات لصالح مؤسساتهم الشخصية. يذكر أن مؤتمر نصرة مسلمي بورما انطلقت أعماله أمس الأول في إسطنبول، ومن المتوقع أن يخرج المجتمعون بتوصيات هامة، من أبرزها تحريك دعوى لدى محكمة الجنايات الدولية لجلب المتهمين بقتل المسلمين في بورما إلى العدالة وتوجيه تهم القيام بجرائم حرب عرقية. ويسعى المؤتمر أيضاً إلى توحيد الجهود الإغاثية والإنسانية والقانونية في سبيل نصرة قضية بورما.