نظمت وزارة الأشغال جولة ترفيهية لمنتسبي جمعية الصداقة للمكفوفين إلى مرفأ المحرق للصيادين وذلك ضمن برنامج التواصل المجتمعي والشراكة القائمة مع مؤسسات المجتمع المدني وإشراكهم في التعرف على المشاريع التي تمس احتياجاتهم.
وقال رئيس قسم الإعلام وخدمة المجتمع بالوزارة حافظ عبدالغفار إن الهدف من تنظيم تلك الجولة التي حضرها 20 من أعضاء ومنتسبي جمعية الصداقة للمكفوفين كان بغرض غرس مفاهيم التواصل والالتقاء بين أفراد المجتمع، إضافة إلى التعريف بالعديد من المنشآت والمعالم في مختلف ارجاء مملكة البحرين التي تكون وزارة الأشغال طرفاً في إنشائها وتجهيزها وصيانتها ومن ضمنها مرفأ المحرق للصيادين الذي يعتبر بحق متنفساً بحرياً متميزاً لأهالي المنطقة والزوار، إضافة إلى البحارة والصيادين، خاصة أن عدداً من مرافئ الصيد في المملكة حرصت وزارة الأشغال على أن تتضمن حين تخطيطها بعضاً من المرافق الاجتماعية والمطاعم لتكون بمثابة المتنفس للأهالي وأماكن لتنزههم وصحبة أفراد عوائلهم.
وفي بداية اللقاء قدم حافظ عبدالغفار شرحاً موجزاً حول الخدمات التي تقدمها إدارات الوزارة للجمهور من مواطنين ومقيمين سواء في مجال الصرف الصحي أو الطرق أو إنشاء وصيانة المباني، مشيراً إلى أن وزارة الأشغال تمثل ذراع البناء للحكومة حيث قامت بتشييد وبناء كافة مرافئ الصيد في مختلف محافظات البلاد.. بعدها تم تخصيص فترة للحوار المفتوح تضمنت إجابات على كافة الاستفسارات التي تقدم بها الحضور.
من جانبه، أشاد رئيس جمعية الصداقة للمكفوفين حسين الحليبي بتنظيم وزارة الأشغال لهذا اللقاء الودي الذي يعتبر فرصة فريدة ومتميزة لأعضاء الجمعية ومنتسبيها للالتقاء والتحاور في العديد من الجوانب العامة تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية بين وزارت الدولة والجمعيات الأهلية.
وأهاب الحليبي بالجهود التي تبذلها إدارات وزارة الأشغال من خلال الكثير من مشاريع البنى التحتية والجسور والأنفاق والمباني وغيرها خدمة للمواطنين والمقيمين، معرباً عن الأمل في أن تنهج باقي وزارت الدولة نهج وزارة الأشغال في التواصل المجتمعي فئة المكفوفين والتعرف على أنشطتهم وبرامجهم بشكل عام.
وخلال جولة الحافلة قدم أيضاً فني أول موارد سمكية بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية حسين المغنّي تعريفاً بمواقع وأقسام ومنشآت (مرفأ المحرق للصيادين) كخدمات التزود بالوقود والثلج، ومواقع إنزال الأسماك ومواقف البوانيش الكبيرة والمتوسطة والصغيرة الخاصة بصيد الأسماك والروبيان، خدمات الصيانة وورش المحركات، وجمعية الصيادين المحترفين وجمعية الصيادين الهواة.
كما قدم شرحاً حول باقي مرافئ الصيادين عموماً في البحرين ومن ضمنها المرافئ الكبيرة مثل مرفأ المنامة، عسكر، رأس ريا (سماهيج)، البديع، الحد وقلالي التي خصصت لتستوعب البوانيش الكبيرة والقوارب الصغيرة -الخاصة بالصيادين المحترفين والهواة- والمجهزة بالخدمات لصيادي الأسماك والروبيان ومصائد القراقير والشباك، إضافة إلى استعراض باقي المرافئ المتوسطة والصغيرة مثل الزلاق، جو، الدور، البسيتين، باربار، جنوسان، الدراز، مهزة، القرية، العكر، كرزكان، المالكية، الهملة، دمستان، أبوغزال وهي مرافئ مصغرة لتجمع الصيادين ومهيأة لإنزال كافة معدات الصيد.
وتعتزم وزارة الأشغال خلال الفترة المقبلة الاستمرار في تنظيم المزيد من اللقاءات مع منتسبي الجمعيات الأهلية في المملكة ضماناً لتنفيذ مبدأ الشراكة المجتمعية الذي تحرص الوزارة على تفعيله بين الحين والآخر.