أطلق في العاصمة الفرنسية باريس مرصد للتعددية في العالم بهدف المساهمة في مكافحة التعصب وعدم قبول الآخر، ونشر دراسات علمية بثلاث لغات حول هذا الواقع بحسب كل دولة.
وقد أنشئ مرصد فاروس، الذي تموله جزئياً وزارة الخارجية الفرنسية، خلاصاته حول 12 بلداً، ومن المنتظر أن ينشر أربعين خلاصة أخرى تتعلق خصوصاً بفرنسا والولايات المتحدة، بحلول آخر العام. ووفقاً لكل بلد، يقدم الموقع الإلكتروني للمرصد تقييماً حول التعددية بحسب آخر المستجدات حول الموضوع، ويزود القراء بمعلومات عامة باللغات الفرنسية والعربية والإنكليزية، مرتكزاً على تقارير لدبلوماسيين ودراسات لقانونيين وأكاديميين.
وقالت الأكاديمية الفرنسية ميراي ديلماس مارتي رئيسة المرصد “هناك حاجة دائما لتوخي الحذر في قضية التعصب”.
وأضافت “لكن هناك حاجة ملحة بسبب الآثار المتناقضة للعولمة التي تشجع على توحيد العالم من جهة، وعلى التمسك بالهوية من جهة أخرى”.
ويرمي المرصد إلى تقييم احترام حقوق المواطنين في الدول بصرف النظر عن انتمائهم الثقافي أو الديني، ونشر هذه الدراسات. وخلصت مديرة المرصد إلى القول “الهدف ليس التنديد أو إعطاء الدروس، وإنما محاولة إلقاء الضوء على الوضع وإظهار تعقيداته”.