احتجبت صحيفة “هآرتس” عن الصدور أمس (الخميس) بسبب إضراب العاملين فيها احتجاجاً على نية فصل العشرات منهم من العمل، فيما تظاهر عاملون في صحيفة “معاريف” أمام بيت رئيس الوزراء مطالبين بتدخله لمنع إغلاق صحيفتهم.
وأعلن العاملون في “هآرتس” أمس الأول التوقف عن العمل ويضمن ذلك عدم تحرير الأخبار والتقارير، كما توقف موقع الصحيفة عن العمل وعدم إصدار عدد أمس من الصحيفة احتجاجاً على نية الإدارة فصل 100 عامل من العمل في إطار خطة تقشف.
وكتب ناشر “هآرتس” عاموس شوكين في رسالة وجهها إلى العاملين أنه “إذا كان مصير هآرتس أن تغلق فإنه من الأفضل أن تغلق الآن لكي لا يتم إغلاقها بعد عدة شهور مثلما هو حاصل في “معاريف”.
من جهة ثانية، تظاهر نحو 100 من العاملين في “معاريف” قبالة بيت نتنياهو وطالبوه بالتدخل في الأزمة التي تمر فيها الصحيفة، التي يتهدد الفصل من العمل قرابة 1700 عامل فيها وفي مطبعتها.
وطالب المتظاهرون نتنياهو بحماية الصحف وألمحوا إلى أنه مهتم بصحيفة “إسرائيل اليوم” الموالية له وهتفوا بشعارات بينها “صحيفة واحدة - حكم الفرد” “و”بيبي، إسرائيل اليوم ظلامية”، و«نحن ضحية حكم رأس المال وشيلدون” في إشارة إلى ناشر “إسرائيل اليوم” الثري الأمريكي اليهودي شيلدون أديلسون.
ويذكر أن “معاريف” بيعت قبل أسبوعين إلى مستوطن هو رجل الأعمال شلومو بن تسفي الذي ينتمي إلى الجناح الاستيطاني اليميني المتطرف في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو.