كتب – مازن الكوهجي وفهد بوشعر:
رغم التفاوت في مستويات الفرق التي تشارك في بطولات كرة السلة الخليجية سواء كانت للأندية أو للمنتخبات، وسواء كانت لفرق الدرجة الأولى أو الفئات العمرية إلا أن بطولات كرة السلة التي تستضيفها البحرين تلاقي رواجاً ونجاحاً منقطع النظير مقارنة بالبطولات التي تستضيفها نظيراتها من دول الخليج العربي.
سؤال يطرح نفسه في هذا الموقف لماذا النجاح لبطولات السلة بالتحديد وبطولات الصالات المغلقة بشكل عام؟؟
عوامل كثيرة وكبيرة ساعدت على نجاح بطولات السلة في الآونة الأخيرة وتفوقها على جميع الألعاب والمسابقات التي تستضيفها البحرين أهمها قوة اتحاد البحريني لكرة السلة الذي يعمل كخلية نحل لا تكل ولا تمل بقيادة رئيسه عادل العسومي، وأكبر مثال على ذلك ما قام به الاتحاد البحريني في الفترة القياسية من بعد قبول استضافة بطولة مجلس التعاون الخليجي الثالثة عشر لكرة السلة المقامة حالياً في فترة لم تتجاوز الأسبوعين إلا أن الاتحاد قد تمكن تنظيم البطولة فنياً وإدارياً ومن ناحية التنظيم الفني على أحسن وجه بشهادة الجميع من فنيين وإداريين من الوفود المشاركة، حيث أثبت الاتحاد البحريني لكرة السلة مكانته وقدرته الكبيرة على تحمل المسؤولية مهما كان الثمن وقبوله التحدي لرفع اسم المملكة عالياً.
أما العامل الرئيس لنجاح أي بطولة في أي مكان هو عامل الجمهور الفعال الذي يحيي أي بطولة كانت مهما كان مستواها الفني ضعيفاً، وهو ما تمتلكه البحرين وما عرف عن الجمهور البحريني، فالبحرين اشتهرت بالروابط الرياضية المرافقة للأندية والمنتخبات سواء في البحرين أو خارجها فهي رمز الحلوى البحرينية في كل المشاركات فما أن تسمع بمنتخب بحريني مشارك في بطولة خارجية أو أحد الأندية يمثل البحرين حتى تتجه الأذهان والأصابع والأعين وجميع الجوارح إلى شيخ المشجعين سعد محبوب “بوثنوة” وإبراهيم بوعلي ويونس بوسلمان والأخوين بوشهاب فهؤلاء هم ملح أي بطولة تقام في البحرين وهم العامل رقم واحد في نجاحها وحتى إن غاب أحدهم فالبقية موجودون فالبطولة الحالية المقامة في البحرين لا يكاد يمل أي من الحضور فيها وإن كان المستوى هزيلاً جداً فأبناء محبوب ومن رافقهم زادوا من حلاوة أي لقاء ويعطون لأي بطولة رونق فهم اللاعب رقم واحد في أي بطولة كانت فهم العامل المؤثر لكل المنتخبات المشاركة وليس منتخب البحرين فقط فعزفهم وغنائهم حافز قوي يدخل الطرب والمتعة لزيادة أجواء اللعب حماساً وجمالاً.