قالت مجموعة «مواطنون للبحرين» إن البحرينيين والعمال الأجانب في المملكة «مذهولون» من لحظ تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» لإرهاب متظاهرين واعتداءهم على العمالة الأجنبية، وذلك بسبب اعتياد المنظمة الهجوم على البحرين دون مبررات أو مسوغات، مشيرين إلى أن قضية الإساءة للعمالة الأجنبية مسألة مهمة ومنتشرة في العديد من دول المنطقة، فيما يفخر البحرينيون باتخاذ البحرين زمام المبادرة في التصدي لهذه الظاهرة وضمان تمتع العمال القادمين من جنوب آسيا بالكرامة والاحترام الذي يستحقونه.
وقالت في رسالة وجهتها لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) «قد يذهل البعض من الذين عاشوا من العمال الاجانب في البحرين واعتادوا على تهجم منظمات مثل (هيومن رايتس ووتش) على قادة البحرين أن يروا تقريرها الأخير يرحب بإجراء البحرين إصلاحات حكومية ويبرز هذه المرة شهادات مفصلة عن قيام بعض المجموعات من المتظاهرين بهجمات تستهدف العمال المهاجرين المنحدرين من جنوب آسيا خلال شهر مارس العام الماضي».
وأضافت «لا يسعنا هنا إلا أن نعبر عن امتنانا لـ (هيومن رايتس ووتش) على الوقت والجهد اللذين بذلتهما في إعداد وتجميع ملف يحتوي 123 صفحـــــة توثـــــق فيــــــه وضـــــــع حقــوق العمال المهاجرين في البحرين».
وأوضحت أن العمالة الوافدة، لاسيما تلك المنحدرة من جنوب آسيا، لعبت دوراً كبيراً في بناء الدولة البحرينية الحديثة التي نراها حولنا اليوم وقامت جماعات نشطة منهم بالدفاع الصريح عن البحرين ضد أولئك الذين يسعون إلى تقويض مجتمعنا ورغم ذلك وللأسف لم تكن هذه العمالة دائماً تتمتع بالحق والتقدير الذي تستحقه.
وأشارت إلى أن الفضل يعود إلى هذا التقرير في توثيق الإصلاحات المهمة التي تبنتها الحكومة لتحسين وضع العمال المهاجرين وتشمل حظر أعمال البناء خلال أشهر الصيف الحارة ومكافحة الاتجار بالبشر والقيام بحملات توعية لتعزيز حقوق العمال، وإعطاء الحق للعامل في ترك صاحب العمل أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، واعترفت (هيومن رايتس ووتش) أن محاكم البحرين تبدي تعاطفاً كبيراً تجاه شكاوى العمال وغالباً ما تنحاز إلى جانبهم.
وأضافت «ونوه التقرير إلى أهمية الممارسات الإيجابية والنظرة الثاقبة للسلطات البحرينية تجاه العمالة الوافدة ونأمل نحن في أن تتعامل حكومة البحرين بصفة بناءه مع توصيات هيومان رايتس ووتش المتعلقة بكيفية تعزيز الإجراءات التي سلف ذكرها».
ومن جهة أخرى، وثقت هيومان رايتس ووتش العديد من الهجمات العنيفة التي قام بها المتظاهرون ضد الحكومة في حق العمال الآسيويين المهاجرين في مــــــــــارس 2011 وقـــــدم العمال الباكستانيون أدلة حول الهجمات التي أدت إلى وفاة زميل لهم وإصابة آخرين بجروح خطيرة، هذا ومن المروع أن تخص حركة احتجاج، لطالما تتحدث بلغة حقوق الإنسان، العمال المهاجرين بهذه المعاملة السيئة وأن تدوس حقوق الآخرين بهذه الطريقة في إطار جهودها الرامية إلى تأجيج الاضطرابات الاجتماعية وإجبار العمال الأجانب على الفرار من البلاد.