كتب - عادل محسن:
علمت «الوطن» أن المحجر الصحي مليء بالأغنام الحية بينما السوق خالية منه بانتظار انتهاء الإجراءات البيطرية، في حين يترقب المستهلك والعاملون في هذا المجال من قصابين وتجار ومربي مواشٍ ما يدور من سجال في الخفاء بين وزارة البلديات والتخطيط العمراني وشركة البحرين للمواشي من وراء الكواليس حول أسباب تأخر الإجراءات وخلو الأسواق من اللحوم بينما المستوردون في قائمة الانتظار لإيجاد مساحة في المحجر الصحي وهي فرصتهم للاستفادة من موسم عيد الأضحى بعد أن خسروا الكثير في موسم رمضان بسبب أزمة اللحوم. من جانبه، قال القائم بأعمال وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة إن وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني لم تعطل شركة البحرين للمواشي إنما طلب منها رسالة موثقة من وزارة الصناعة والتجارة تؤكد أنها مسموح لها باستيراد اللحوم الصومالية، لافتاً إلى أن مجال الشركة هو استيراد اللحوم الأسترالية، وسلمت الشركة الخطاب ويتم الآن عمل الإجراءات البيطرية للدفعة الثانية من اللحوم الصومالية القادمة من جدة.
وذكر خليفة بن عيسى في أول تصريح له في منصبه الجديد أن شحنة اللحوم في المحجر الصحي ستخرج خلال يومين أو أكثر بحسب ما يراه الأطباء البيطريون، مضيفاً أن «الإجراءات الجديدة بالمحجر فحص 10% من الأغنام عشوائياً وإذا كانت تعاني من أي مرض فيتم فحص الشحنة بالكامل لضمان تقديم لحوم سليمة للمستهلك».
وحول سبب الفحص الدقيق للأغنام التي حجرت في الصومال والسعودية، قال إنها إجراءات لابد منها وإن الطاقم البيطري يعمل بكل طاقته حتى يومي الجمعة والسبت لتقديم الخدمات البيطرية.
من جانب آخر، طالب مربو المواشي بحل لأزمة اللحوم التي طالت من دون سبب يذكر، موضحين أنهم يترقبون مشهد الأزمة ويعجزون عن استيراد شحنات لحوم حية لعيد الأضحى في ظل ما يسمعونه عن نية الشركة بيع اللحوم الحية على المستهلكين بقيمة لا تتجاوز 30 ديناراً وهو سعر أقل مما سيبيعه المربون الذين يبيعونها من دون دعم الحكومة، منتقدين صمت المسؤولين في الوزارة عما يدور في الخفاء بين الوزارة والشركة مطالبين بوضع حد لهذه الأزمة حتى لا تتفاقم الأمور أكثر من ذلك.