تعتزم بلدية المحرق وضع اشتراطات تنظيمية جديدة لكبائن الصيادين في إطار تصور يهدف لتوزيع تلك الكبائن عمودياً، بدلاً عن التوسع الأفقي، مما يمكن البلدية من الانتفاع من السواحل وتوفير مساحات لإقامة مشروعات استثمارية لخدمة الأهالي والمقيمين.
وأكدت رئيس لجنة الكبائن في بلدية المحرق، مدير إدارة الخدمات الفنية انتصار الكبيسي أنه تنفيذاً لتوجيهات وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، والمدير العام الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة سيتم وضع اشتراطات تنظيمية لكبائن الصيادين لتهيئة السواحل للبدء بتنفيذ عدد من المشروعات الحيوية التي ستغير الواجهات البحرية بما يتماشى مع الإنجاز الذي حققته المحافظة مؤخراً بإدراجها ضمن السجل العالمي للمدن المتطورة وفقاً للمعايير والمؤشرات الدولية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
كما أوضحت الكبيسي خلال اجتماع اللجنة أن بلدية المحرق ستنفذ خلال الفترة المقبلة عدداً من الخطط التطويرية التي ستبرز وجه المحرق حضارياً ومعمارياً، لاسيما ترجمة حلم الأهالي بتحويل الواجهات البحرية للمنطقة لمعلم ترفيهي عائلي ينتفع منه المرتادون والمقيمون.
واسترجعت اللجنة خلال اجتماعها قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء رقم (02- 2160) والذي ينص على «تكليف وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بضرورة العمل على جعل السواحل مفتوحة أمام المواطنين وعدم إساءة استغلالها وإزالة المخالفات فيها ومنها الكبائن المخالفة على السواحل ومراعاة احتياجات الصيادين من خلال المرافئ التي تحرص الحكومة على توفيرها في كل محافظة».
وبحث أعضاء اللجنة المقترحات الرامية إلى تنظيم السواحل عن طريق الحصول على تراخيص الكبائن وفقاً للمواصفات القانونية التي ستنبثق عن عمل اللجنة والتي تهدف إلى وضع الحلول المرضية لجعل سواحل المحرق متنفساً للمواطنين والمقيمين ووضع حد للعشوائية المتبعة حالياً في إنشاء وإقامة الكبائن البالغ عددها (316) كبينة في الوقت الحالي والتي اقتصرت على بعض الفئات التي فاتها لسبب أو لآخر الاتجاه إلى البلدية والحصول على الترخيص المطلوب.
وأضافت الكبيسي «إن لدى البلدية تصوراً حديثاً لتوزيع وتنظيم الكبائن الساحلية ووضعها في إطار عمودي بدلاً من التوسع بشكل أفقي، الأمر الذي يساهم في زيادة الانتفاع من السواحل ويخلق مساحة لإنشاء مشروعات استثمارية رائدة لخدمة المواطنين.
وقامت اللجنة في إطار جهودها لوضع هذا التصور بزيارة تفقدية لمواقع الكبائن المقامة على سواحل المحرق.