^ تركيا وسوريا تتبادلان القصف والمعارضة تسيطر على «خربة الجوز» ^ «وثائق العربية»: «حزب الله» ساعد في اغتيال المعارض جبران توينيعواصم - (وكالات): ذكرت تقارير أن “مكالمات هاتفية كشفت تورط بثينة شعبان، المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، بمخطط أعده الوزير اللبناني السابق، ميشال سماحة، واعتقل بسببه حين عثروا بحوزته منذ شهرين على متفجرات نقلها بسيارته من سوريا، واعترف بأنها للتفجير في مناطق بالشمال اللبناني من ضمن مخطط لإشعال فتيل حرب طائفية تصرف النظر عما يجري في سوريا”، وفقاً لقناة العربية. وأوضحت التقارير أن “شعبان كانت على علم بما يعد له الوزير السابق بالتكاتف مع اللواء علي مملوك، المسؤول الأمني العسكري البارز في النظام السوري. وما تم كشفه قد يؤدي إلى مطالبة لبنان بإصدار مذكرة اعتقال في حق شعبان والمملوك”. من جهة أخرى، أعلن مصدر رسمي أن “الجيش التركي رد على سقوط قذيفتين مصدرهما سوريا سقطتا في محافظة هاتاي لم تسفرا عن ضحايا أو أضرار”. ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 115 شخصاً قتلوا بنيران قوات الأمن السورية في مدن عدة، بينما سيطر مقاتلو المعارضة على قرية “خربة الجوز” في إدلب شمال غرب البلاد، وقتلوا 40 جندياً من قوات الأسد في حين استمرت الاشتباكات في مدينة حلب. وذكرمصدر قضائي لبناني ان القضاء يحقق في احتمال معرفة مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بتخطيط رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك والوزير اللبناني ميشال سماحة سابق للقيام بـ “أعمال إرهابية” في لبنان. وأفاد المصدر أن القضاء العسكري “تسلم من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي محضراً يتضمن تحاليل مكالمات في هاتف الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة جرت بينه وبين مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان”، مشيراً إلى أن هذا المحضر “أودع لدى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا الذي يحقق في هذا الملف”. وأشار المصدر إلى أنه “سيصار إلى استجواب سماحة في ضوء هذا الملف في جلسة مقبلة سيحددها القاضي ابو غيدا”. وادعى القضاء اللبناني في 11 أغسطس الماضي على رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك والوزير اللبناني السابق الموقوف ميشال سماحة وعقيد في الجيش السوري يدعى عدنان “بجرم تأليف جمعية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وإثارة الاقتتال الطائفي عبر القيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها وتخزينها بعد أن جهزت من مملوك وعدنان”. واستحوذ موضوع احتمال وجود رابط بين شعبان وسماحة في هذه القضية على اهتمام غالبية الصحف اللبنانية الصادرة أمس.من ناحية أخرى، كشفت وثائق مسربة بثتها قناة “العربية الحدث” جانباً من الاتصالات بين “حزب الله” اللبناني والقيادة السورية، لتصفية قيادات معارضة للنظام السوري في لبنان، من بينها اغتيال المعارض جبران تويني. وأشارت الوثائق إلى تورط “حزب الله” واستخباراته في عمليات قمع الثورة السورية، من خلال مشاركة عناصره في العمليات العسكرية ضد الاحتجاجات السلمية في المدن السورية، كما أثبتت الوثائق تورط الحزب في اغتيال مناهضين لسوريا في لبنان. وفي سياق متصل، أبرزت مجموعة من الوثائق الأخرى تورط النظام السوري في عمليات داخل لبنان بالتعاون مع “حزب الله”، وتعود إحدى هذه الوثائق إلى ديسمبر 2005، وهي مرسلة من رئيس فرع العمليات في المخابرات السورية حسن عبد الرحمن إلى رئيس جهاز الأمن القومي السابق آصف شوكت، ويقول فيها “إنه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة التي أوكلت إليهم بنتائج ممتازة”. ميدانياً، سيطر مقاتلون معارضون على قرية “خربة الجوز” الحدودية شمال غرب سوريا، في حين استمرت الاشتباكات في مدينة حلب. وأدت اشتباكات استمرت ساعات بين الطرفين إلى سقوط “25 جندياً من القوات النظامية وإصابة العشرات منهم بجراح”، في حين قتل 3 من المقاتلين المعارضين “بينهم قائد كتيبة”، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن. وفي حمص، أفاد المرصد السوري أن بلدة الطيبة الغربية بمنطقة الحولة في ريف حمص “تتعرض لقصف متقطع من قبل القوات النظامية المتمركزة في محيط المنطقة وغربي البلدة قرب قرية الشنية الموالية للنظام”. كما تتعرض احياء حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح، الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، للقصف من قبل القوات النظامية “التي تحاول السيطرة على هذه الأحياء واقتحامها”، بحسب المرصد.في غضون ذلك، رد الجيش التركي على قذائف مورتر أطلقت من الجانب السوري وسقطت في أرض زراعية جنوب تركيا غداة تحذير رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان لدمشق من أن تركيا لن تتردد في خوض حرب في حال استفزازها. وهذا هو رابع يوم من الهجمات التركية رداً على سقوط قذائف مورتر وقصف من القوات السورية أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك الأربعاء الماضي. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في رسالة سلمت في ابو ديس في الضفة الغربية الى مشاركين في مسابقة حول حقوق الإنسان أن “جرائم النظام السوري لن تمر من دون عقاب”. من جانب آخر، طالبت وزارة الخارجية الإيرانية بالإفراج الفوري عن عشرات الإيرانيين المخطوفين في سوريا منذ بداية أغسطس الماضي بيد مجموعات مسلحة، محذراً من أن هذه المجموعات ستتحمل المسؤولية عن حياتهم، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.من جهة أخرى، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الرئيس بشار الأسد قام بزيارة ضريح الجندي المجهول في دمشق بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أكتوبر 1973. من جهته، أكد وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج أن بلاده ستنتصر قريباً على “الحرب الكونية” التي تخوضها بلاده معتبراً أن “موعد النصر قريب”.