القاهرة - (وكالات): قالت الدكتورة صباح السقاري، المرشحة لرئاسة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن قرارها بالترشح لرئاسة الحزب شخصي وسياسي، وإنها لم تواجه معارضة لها من قيادات الجماعة، كما إنها لم تستشر أحداً من الجماعة قبل اتخاذ قرارها.
وأوضحت السقاري، أنها لا تخشى من منافسة قيادات كبيرة في الجماعة مثل عصام العريان وسعد الكتاتني، كما تشعر بدعم المرشد العام الدكتور محمد بديع، إذ إن كادراً نسائياً من الجماعة أصبح له دور سياسي داخل الحزب. وقالت السقاري إن قبول حزب الحرية والعدالة لفكرة ترشح امرأة على رأس الحزب “مؤشر حسن” يصب في خانة أن جماعة الإخوان المسلمين، وممثلها حزب الحرية والعدالة، هي “فصيل إصلاحي” وستظهر انتخابات رئاسة الحزب المقبلة من خلال المؤتمر العام، مدى جدية عدد الأصوات التي سوف تحصل عليها مرشحة في مواجهة العناصر الأساسية بالحزب مثل الكتاتني والعريان.
وانتقدت السقاري موقف الجمعيات النسائية والمنظمات الحقوقية للمرأة من ترشحها، إذ “لم تظهر أي تأييد لها، وهي التي تتحدث عن حقوق المرأة ليل نهار، في حين أنها امرأة مصرية تسعى للحصول على حقوقها السياسية داخل الحزب الذي تنتمي له،” على حد قولها.
وأدى ترشح السقاري لمنصب رئيس حزب الإخوان المسلمين إلى إثارة جدل واسع، إذ يرى البعض أنها مجرد تمثيلية تهدف لإظهار الحرية والعدالة في صورة حضارية بغرض إرضاء المراقبين بالداخل والخارج، لاسيما أن الحزب الحاكم لم يظهر المرأة بالصورة المرجوة في الفريق الرئاسي، أو في مجلس الوزراء، أو في الجمعية التأسيسية للدستور، أو في مجلسي الشعب والشورى.
من ناحية أخرى، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس في الرياض خلال اجتماعات مع وزراء المال في الدول الخليجية “عدم وجود شروط مسبقة” لحصول مصر على قرض من الصندوق، لكنها أشارت إلى ضرورة أن تكون هناك “بيئة سياسية راسخة قوية”. وقد تصل قيمة القرض إلى 4.8 مليار دولار تقريباً بحسب السلطات المصرية، في حين أن المحادثات الأولية تطرقت إلى مساعدة بقيمة 3.2 مليار.