أصدرت محكمة الفاتيكان حكماً بسجن الخادم السابق للبابا باولو غابرييلي 18 شهراً، بتهمة سرقة وثائق سرية للكرسي الرسولي وتسريبها إلى الإعلام الإيطالي، بينما كان الادعاء العام طالب بـ 3 سنوات سجن بحقه.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) أن المحاكمة التي بدأت السبت الماضي كانت “سريعة للغاية” وذلك لتجنب إطالة التركيز الإعلامي على الفاتيكان، حيث تضمنت 4 جلسات بما فيها جلسة النطق بالحكم.
وفي معرض إجابته على سؤال من رئيس المحكمة حول ما إذا كان يرى نفسه بريئاً أو مذنباً، قال غابرييلي “الشيء القوي الذي أشعر به في داخلي هي تلك القناعة بأنني تحركت فقط من أجل الحب الخاص الذي أكنه للمسيح والكنيسة وزعيمها المرئي (الحبر الأعظم).. هذا هو إحساسي”، وأضاف “أنا لست لصاً”.
وكان الكرسي الرسولي أشار إلى أن من بين الأوراق الخاصة التي وُجدت من قبل رجال أمن الفاتيكان بمنزل باولو غابرييلي أثناء تفتيشه في 23 مايو الماضي، وثائق مشفرة لأمانة الدولة، مهمة للغاية كونها عادة ما تستخدم للتواصل بشكل سري مع الممثليات البابوية.
وخلص الفاتيكان إلى أن الوثائق التي وُجدت بحوزة غابرييلي، سواء أكانت أصلية أم منسوخة، مطابقة لما نُشر في كتاب الصحافي جانلويجي نوتسي، الذي يحمل عنوان “قداسته” الذي أثار صدمة كبيرة لاحتوائه على عشرات الفاكسات السرية للغاية التي أرسلها البابا أو تلقاها.
وكانت الوثائق التي سّربها أشارت إلى وجود صراع على السلطة على أعلى مستويات في الكنيسة.
970x90
970x90